أكد زير الخارجية الأمريكى جون كيرى، على أن الحوار السياسى الهادف الذى دعا إليه المسئولون بالحكومة المؤقتة فى مصر، يتطلب مشاركة من يمثلون جميع الأطياف السياسية بالمجتمع المصرى، وأوضح أن بلاده تدعو من أجل تمكين هذا الحوار إلى وضع حد للاعتقالات ذات الدوافع السياسية والإفراج عن القادة السياسيين حسبما يقضى القانون.
وأشار إلى الحاجة إلى عملية سياسية شاملة تعمل على وجه السرعة على تشكيل حكومة منتخبة بحرية ونزاهة وتلتزم بالتعددية والتسامح فى مصر، ونوه بأن المصريين الذين تدفقوا إلى ساحة التحرير فى 2011 و2013، قد دعوا بأنفسهم إلى التوصل إلى هذه النتيجة من أجل مستقبل بلدهم وتطلعاتهم.
جاء ذلك فى بيان صحفى لوزير الخارجية الأمريكية اليوم، قال فيه إنه تحدث فى هذا الصدد هاتفيا اليوم مع نائب الرئيس المؤقت فى مصر الدكتور محمد البرادعى، ووزير الخارجية المؤقت نبيل فهمى، والممثلة العليا للاتحاد الأوروبى كاثرين أشتون، مشيرا إلى أنه أعرب عن قلق واشنطن البالغ إزاء إراقة الدماء والعنف فى القاهرة والإسكندرية على مدى الـ24 ساعة الماضية والذى أودى بحياة العشرات من المتظاهرين المصريين وإصابة أكثر من ألف شخص.
وأعرب كيرى عن مواساة بلاده العميقة لأسر الضحايا والمصابين، وشدد على أن هذه لحظة محورية بالنسبة لمصر وأن الثورة قد بدأت فى مصر منذ ما يزيد عن عامين، ولم تحدد بعد نهايتها ولكن حكمها النهائى سيتأثر إلى الأبد بما يحدث الآن.
وقال كيرى: "فى هذا البيئة المتقلبة للغاية، فإن السلطات المصرية لديها التزام أخلاقى وقانونى تجاه احترام الحق فى التجمع السلمى وحرية التعبير، وهما مكونان أساسيان للعملية الديمقراطية الشاملة وقد التزما بهما بشكل علنى".
وأوضح أن العنف لا يزيد فقط من انتكاس عملية المصالحة والتحول الديمقراطى فى مصر، بل يؤثر سلبا أيضا على الاستقرار الإقليمى.
وشدد على أنه من الضرورى فى هذا المنعطف الحرج أن تحترم قوات الأمن والحكومة المؤقتة حق التظاهر السلمى، بما فى ذلك المظاهرات والاعتصامات الجارية.
وقال كيرى إن الولايات المتحدة تحث على إجراء تحقيق مستقل ونزيه فى الأحداث التى وقعت فى اليوم الأخير، وتدعو قادة مصر عبر الطيف السياسى على العمل فورا لمساعدة بلدهم على النأى بنفسها عن الهاوية.
ولفت إلى أن "هناك حاجة إلى عملية سياسية شاملة تعمل على وجه السرعة على تشكيل حكومة منتخبة بحرية ونزاهة وتلتزم بالتعددية والتسامح".