كريستيان ساينس مونيتور: حزب النور خاض لعبة خطرة وربما يخرج منها خاسرا

السبت، 27 يوليو 2013 11:42 ص
كريستيان ساينس مونيتور: حزب النور خاض لعبة خطرة وربما يخرج منها خاسرا نادر بكار المتحدث باسم حزب النور
كتبت فاتن خليل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن حزب النور الذى دعم قرار الجيش بعزل الرئيس محمد مرسى، أملا فى أن يحصل على دور سياسى، خاض لعبة خطرة إذ أنه أثار حفيظة مؤيديه فيما من المتوقع أن يحظر الدستور الجديد إنشاء الأحزاب على أساس دينى.

وأشارت الصحيفة إلى إن رئيس حزب النور كان حاضرا للخطاب المتلفز الذى أعلن فيه القائد العام للقوات المسلحة، الفريق أول عبد الفتاح السيسى عزله للرئيس محمد مرسى ضمن عدد من الشخصيات السياسية والدينية، وأن الحزب بدعمه للجيش كان يمارس لعبة خطرة إذ أن تلك الخطوة يمكن أن تمكنه من أن يلعب دورا سياسيا أكبر باعتباره الحزب الإسلامى الوحيد المشارك فى العملية الانتقالية ولكنها أيضا يمكن أن تعرضه لانتقادات واسعة من قبل قاعدته الجماهيرية، وهوالشىء الذى تحقق عندما بدأ الجيش حملة القمع ضد جماعة الإخوان المسلمين. فبعد تعرض الإخوان للقتل أمام مقر الحرس الجمهورى، اضطر الحزب للانسحاب من خارطة الطريق التى طرحها الجيش تعبيرا عن غضبه مما حدث، وفقا لنادر بكار، المتحدث باسم الحزب الذى أكد أيضا أن الحزب ما زال مشاركا فى العملية الانتقالية وما زال يلتقى بقيادات الجيش والحكومة الانتقالية وكذلك جماعة الإخوان.

وأضاف بكار أن قيادات الحزب كانت حاضرة مع أعضاء مجلس الوزراء الجديد عندما كان السيسى يلقى بخطابه الذى طالب فيه المصريين بالنزول إلى الشوارع يوم الجمعة، وأكد أنهم اندهشوا من استخدام عبارة التفويض لمكافحة الإرهاب، مؤكدا أن هذا الخطاب جعلهم يشعرون بالإحباط وخيبة الأمل. وبالفعل، أصبح الحزب فى موقف حرج للغاية. واليوم، ينأى الحزب بنفسه عن المشاركة فى مظاهرات أى من الطرفين. فيقول خليل العنانى، الأكاديمى المختص بالحركات الإسلامية بجامعة دورهام ببريطانيا: "إن حزب النور يلعب لعبة خطرة ربما ترتد عليه. فقد أيدوا خطوة الجيش ضد الإخوان آملين أن يستطيعوا أن يحلوا محلهم على الساحة السياسية، ولكنهم خسروا قدرا كبيرا من مصداقيتهم بين الإسلاميين الشباب، كما أصبحت الجماهير بصفة عامة تنظر إليهم باعتبارهم انتهازيون".

ومن جهته، قال نادر بكار المتحدث باسم حزب النور إن الحزب حاول إقناع الرئيس محمد مرسى بقبول تسويات بشأن القضايا الخلافية ونصحه بألا يجمع جميع أعدائه فى جانب واحد ويعطيهم المبرر والفرصة لإسقاطه ونصحه بأن يغير رئيس الحكومة ويقيل النائب العام المثير للجدل، ولكن مرسى رفض، وكان حزب النور يدرك خطط الجيش فقرر اختيار أهون الضررين؛ حيث كان الحزب يرغب فى أن يضمن ألا يتم إقصاء التيار السياسى برمته. ولكن عنانى، الأكاديمى بجامعة دورهام يقول إنه تحدث مع العديد من السلفيين الشبان وأنهم أعربوا عن عدم ثقتهم فى حزب النور لأنهم يعتقدون أنه انتهازى وأنه ضحى بجماعة الإخوان لتحقيق مكاسب سياسية".

ووفقا لإبراهيم خير الله السلفى والمحلل بالبورصة المصرية والمشارك فى مظاهرات رابعة العدوية فإن هذه المظاهرات تشهد تواجد العديد من أعضاء حزب النور الشباب الغاضبين من مواقف قيادتهم. ووصف خير الله حزب النور بأنه ساذج وتوقع أن يتوقف قريبا عن ممارسة السياسة ويعود للدعوة الدينية. ويتوقع البعض أن يحظر الجيش حزب النور وهوما يوافق عليه عنانى؛ حيث ربما يتضمن الدستور الجديد مادة تحظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة