عروض عسكرية فى بيونجيانج لحشد الشعب خلف زعيمه

السبت، 27 يوليو 2013 04:46 م
عروض عسكرية فى بيونجيانج لحشد الشعب خلف زعيمه جيش كوريا الشمالية أرشيفية
(أب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك الجنود ومعدات الجيش فى عروض عسكرية بالعاصمة بيونجيانج، اليوم السبت، بهدف بث الخوف فى نفوس خصوم كوريا الشمالية، وحشد الناس خلف زعيمهم الشاب كيم جونغ أون، فى الذكرى الستين للهدنة التى أنهت الحرب فى شبه الجزيرة الكورية.

التجمع الحاشد قبل العروض العسكرية بالصواريخ والجنود يعيد إلى الأذهان المسيرات التى كان ينظمها الاتحاد السوفييتى السابق والصين خلال ذروة الحرب الباردة.

وهذه هى واحدة من بين الفرص القليلة فى العالم التى تظهر الجيش الكورى الشمالى عن قرب.

وفى كثير من الأحيان، تستخدم بيونجيانج هذه المناسبة للكشف عن جديد فى مجالها العسكرى، لاسيما المعدات والأسلحة.

وفيما كان يرى حشود المشاركين معبأة للهتاف والتلويح بالأعلام، شاهد كيم العروض العسكرية من منصة أو مقصورة الاستعراض، حيث يحيط به كبار المسئولين العسكريين بملابسهم البيضاء والميداليات.

وبينما كانت المقاتلات تصدح وهى تحلق فى الهواء، كان كيم يبتسم ويتحدث إلى نائب الرئيس الصينى لى يوان تشاو.

يشار إلى أن الصين خاضت حربا بجانب كوريا الشمالية، وتعد الحليف الرئيسى الوحيد ومصدرا حيويا للمساعدات الاقتصادية بالنسبة لبيونجيانج.

ونظمت العروض العسكرية، السبت، لأحياء مناسبة يصفها الكوريون الشماليون بأنها "يوم النصر فى حرب تحرير الوطن"، بالرغم من أن الحرب الكورية 1950-53 انتهت بهدنة، ولا تزال شبه الجزيرة الكورية فعليا فى حالة حرب.

ولإحياء الذكرى، نظمت كوريا الشمالية خلال الأسبوع الماضى مسيرات حاشدة فى العاصمة، وانطلقت عروض الألعاب النارية.

وخلقت عروض العام الماضى- التى نظمت للاحتفال فى أبريل بعيد الميلاد المائة للزعيم المؤسس الراحل كيم إيل سونج، جد كيم جونج أون- ضجة كبيرة وسط المراقبين العسكريين، بعدما استعرضت صاروخا بعيد المدى يعرف خارجيا باسم (كيه إن-08).

ويعتقد معظم المراقبين الخارجيين أن هذه الصواريخ مجرد نماذج أو مجسمات، لكنها كانت محمولة على منصات إطلاق متحركة، ربما حصلت عليها من الصين، فى انتهاك للحظر الأممى بشأن تزويدها بالأسلحة.

ويعود تقليد العروض العسكرية إلى تأسيس البلاد عام 1948.

وتواصل دول قليلة- مثل كوريا الشمالية التى تتبنى النهج الشيوعى- تنظيم عروض ومواكب عسكرية فى الميادين العامة والتى تتسم بالصخب والروعة.

لكن بيونجيانج تتمسك بها، لأن قادتها يعتقدون أنها وسيلة جيدة لاستعراض القوة أمام العالم، وترسل فى نفس الوقت رسالة قوية محليا بشأن قوة النخبة الحاكمة.

واتسم حكم كيم- الذى بدأ أواخر عام 2011 بعد مقتل والده كيم جونج أيل- بتوترات غير معتادة مع واشنطن وسول.

أشرف كيم على إطلاق صاروخين بعيدى المدى، وأجرت بلاده تجربة نووية أثارت إدانات واسعة النطاق، وأسفرت عن تشديد العقوبات من قبل الأمم المتحدة.

وعادت بيونجيانج وسول إلى المسار الدبلوماسى مؤقتا خلال الأسابيع الأخيرة، لكن شهرى مارس وأبريل شهدا تهديدات بحرب نووية ضد واشنطن وسول، ردا على المناورات العسكرية بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، والتنديد الأمم بالتجربة النووية التى أقدمت عليها بيونجيانج فى فبراير الماضى.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة