عاطف البرديسى يكتب: أحبك ياوطنى

مشاعر تجاه الوطن.. الوطن والانتماء والتعبير عن المشاعر
أحبك ليس لأنك وطنى فقط.. أحبك لأنك وطن الجميع.. غدا مشرق يا وطنى

وطنى الحبيب على صفحات حبك تتبعثر الكلمات وفى أركان جغرافيتك تستفيق المشاعر
أحبك ليس لأنك وطنى ولكن أحبك لأنك وطن الجميع..
وليس لأنى أنتمى لك فحسب ولكن لأنك تنتمى إلى كل آمالى وطموحاتى
فقد وهبتنى الرفعة بين الشعوب والعزة بين الأمم.. منحتنى المعرفة بين لغات العالم وبين لهجات البشر..
أحبك يا وطنى كلما أشرقت شمس يوم جديد وتنفس فجر صبح سعيد.. أحبك بأناملى وبأوردتى وبكل أمنياتى..
أحبك عندما أنظر إلى خارطة الجغرافيا لمن حولى.. أحقا أنا انتمى إلى ترابك الطاهر وأسير بين سهولك وأوديتك وسواحلك النقية ..
وطنى الحبيب غيبت كل مشاعر الحب هذا اليوم إلا مشاعر حبك.. أشعر بنشوة الفرح والسرور تحلق بى بين الشمال الجنوب وبين الشرق والغرب.. أستشرف الفرح واستشعر البهجة.

تستحق أن تكون ملكا لنا فعدل القائد وحكمة العاقل تجلت فى مليكك العظيم..
وطنى الحبيب بأى لغات العالم أخاطبك وبأى لغات الولاء أنطلق من حروفى؟

كل الكلمات وكل الحرف وكل المعانى تكاد تكون متلعثمة إلا كلمات الحب لك تكاد تخرج دون أن أمنحها الأذن بالخروج..
تنحنى همسات الشوق وتعلن تمردها من خواطرى شوقا إليك وهى على ترابك تحلق مغردة وطنى سأمنحك كل مفرداتى..
وطنى الحبيب ملامحك اليوم فى زهوة الشباب وريعان العنفوان.. تسير مختالا بين الشعوب.. فكم وقفت شامخا بين أعاصير الحاقدين ونفث كل شيطان مريد.. وكم هزمت مكر كل عابث معتد مريب.

وطنى الحبيب أحببتك بكل عفويتى وبكل طوعى وبكل اعتزازى..
وسأبقى أحبك إلى أن أخرج من جسدى.. وسأعلم أبنائى حبك ولغات عشقك ووسامة إشراقك.
رسالتى إليك اليوم يا وطنى رسالة شوق برغم تواجدى على ترابك النقى فأنا أتنفس أشواقك وحبك وعشقى لك..
فقط امنحنى الفرصة تلو الفرصة كى أثبت لك ولائى فأنت أحب من نفسى إلى أنفاسى..