قال المحلل السياسى التركى، عمر قورقماز، إن ما يحدث فى تونس من اغتيال لشخصيات سياسية يشبه نشاط جماعة "أرغنكون" فى تركيا، والتى عملت على "زلزلة" الحكومة عبر تنفيذ اغتيالات سياسية.
وتعيش تونس موجة غضب وتنديد باغتيال القيادى فى "ائتلاف الجبهة الشعبية" المعارض، محمد البراهمى، يوم الخميس الماضى رميا بالرصاص، فى ثان عملية اغتيال من نوعها بعد اغتيال المعارض شكرى بلعيد فبراير الماضى.
وقال المحلل السياسى التركى، فى تصريحات لـ"الأناضول" عبر الهاتف: "يبدو أن هناك إهمال فى حماية السياسيين بتونس.. وظيفة الدولة هى حماية السياسيين مهما كانت كلفتها المالية، وحتى إذا رفض السياسى حمايته، فعلى الدولة أن تحميه، ولومن عن بعد".
ومضى قورقماز قائلا إن "كل القيادات السياسية والنقابية والفكرية والثقافية، وكذلك الأكاديميين، يجب أن تتم حمايتها؛ لآن هناك قوى تستهدفهم لزعزعة الاستقرار والديمقراطية الفتية فى تونس".
وقارن بين ما يحدث فى تونس، مع اغتيال البراهمى وبلعيد، وبين ما شهدته تركيا منذ سنوات على يد جماعة "أرغنكون"، المتهمة بالتخطيط لاغتيال رموز سياسية.
وأضاف أنه "بحسب تقارير تسرَّبت إلى صحف تركية، فإن أرغنكون كانت تنظيما مشكل من بقايا النظام القديم، اللذين لا يريدون أن يسلموا السلطة الديمقراطية إلى الشعب.. وهذا التنظيم مستعد للتعامل مع أى جهة لتنفيذ أهدافه، ويتكون من عناصر من الشرطة والجيش وأطراف سياسية وتنظيمات إرهابية".
وحول خلفية هؤلاء، قال المحلل السياسى التركى: "هم أصحاب مصالح ويتعاملون مع كل الاتجاهات، ويغتالون الشخصيات المرموقة حتى يزلزلوا الحكومة القائمة".
خبير تركى: اغتيالات تونس تشبه نشاط جماعة "أرغنكون" فى تركيا
السبت، 27 يوليو 2013 10:51 م
صورة ارشيفية