خبير: البورصة تنتظر الصعود بعد نجاح الجيش فى اختبار التفويض

بعد استجابة ملايين الشعب المصرى لطلب التفويض الفريق عبدالفتاح السيسى فى حربه على الإرهاب، تتجه الأنظار نحو الاقتصاد بصفة عامة، والبورصة بصفة خاصة، فى مدى استجابة كل منهما لهذا الأمر.

يقول عبدالرحمن طه، خبير أسواق المال، إن البورصة سوف تشهد جلسة الأحد رد فعل إيجابى من قبل المستثمرين المصريين والأجانب والعرب بصفة خاصة، متمثلة فى صناديق الاستثمار والشراء الفردى من قبلهم، ذلك لأن الإذن ببداية الحرب على الإرهاب المحتمل، ووقوف الشعب بجانب جيشه فى تلك الحرب يعنى توحيد الصف السياسى المصرى، مما ينعكس إيجابياً على معاملات البورصة المصرية.

ويؤكد طه أن الاتجاه الإيجابى للبورصة المصرية لن يكون على المدى القصير، وإنما أيضاً على المدى المتوسط، خاصة مع دعم العرب خاصة السعودية والإمارات والكويت للاستثمار فى البورصة المصرية، والتى تقع الآن فى أدنى مستوياتها السعرية، والتى لا تمثل قيمها المالية الحقيقية، بالإضافة إلى أن قيام البورصة برفع الإجراءات الاحترازية المفروضة منذ عام 2011 سيعزز هذا الاتجاه.

وعن الاقتصاد وتأثره بنجاح جمعة لا للإرهاب يقول طه: إن الاقتصاد المصرى سيشهد فى الأيام المقبلة المزيد من الاستقرار، خاصة فى ظل الحكومة التى يغلب الطابع الاقتصادى. ولن تؤثر التهديدات الأمريكية بشأن قطع المعونات أو حتى تأجيلها على الاقتصاد، فى ظل تأييد الشعب المصرى لقيادته العسكرية والسياسية، ووقوف العرب بجانب مصر، بالإضافة إلى روسيا، كأحد أهم اللاعبين على المستوى الدولى. ويضيف طه أن توقف مفاوضات صندوق النقد سيكون إيجابيا؛ لأن عدم الحصول على القرض لن يزيد من حجم الدين الخارجى أكثر من المحتمل فقد حصلت مصر فى غضون أسبوع على ضعف القرض المطلوب وأكثر من أشقائها العرب.

ويؤكد طه أن التصنيف الائتمانى لمصر سيرتفع فى الأيام المقبلة، إن التزمت مؤسسات التصنيف الحيادية والموضوعية تجاه هذا الاستقرار السياسى فى صفوف الشعب المصرى، والوقوف العربى الروسى بجانب مصر، مما يعطى إشارة إيجابية على جميع المستويات الاقتصادية.