انتهت فعاليات مليونية جمعة "لا للإرهاب" بالمحافظات، تلبية لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب.
وانصرف متظاهرو سيدى جابر بمحافظة الإسكندرية، وتم فتح الطريق أمام السيارات، فيما انتهت مظاهرات السويس وتم إعادة فتح ميدان الأربعين، وتم فض مسيرة مؤيدى مرسى بعد مناوشات مع معارضين بالإسماعيلية، كما تم فتح شارع البحر بمدينة طنطا، وعادت الحياة لطبيعتها بعد انصراف المتظاهرين.
وكان عشرات الآلاف من المتظاهرين قد توافدوا على الميدان للمشاركة فى مليونية "التفويض"، وأغلقت الحشود شارع أبو قير بالكامل حتى منطقة رشدى، وامتدت حشود المتظاهرين حتى المنطقة الشمالية العسكرية، لتغلق شارع المشير وتصل إلى الكورنيش، وسط ارتفاع لأصوات الأغانى الوطنية وأوبريت "تسلم الأيادى"، وقام المتظاهرون برفع أعلام مصر وصور "السيسى"، وارتدى البعض الآخر منهم قناع لوجه الفريق "عبد الفتاح السيسى".
ومن جهة أخرى، شكل المتظاهرون لجان شعبية على مداخل ميدان سيدى جابر لتأمين الميدان، وتفتيش الوافدين إليه من المشاركين فى مليونية "التفويض"، وتم تشكيل لجان خاصة بالسيدات.
كما ارتفع عدد ضحايا اشتباكات الإسكندرية إلى 8 قتلى وقرابة 180 مصابا بعضهم بطلقات نارية وخرطوش وأسلحة بيضاء، وقال محمد أبو سليمان القائم بأعمال وكيل وزارة الصحة بالإسكندرية يجرى علاج المصابين بعدد من المستشفيات.
وأنهى متظاهرو السويس فعالياتهم بعد أن استمرت بجميع شوارع المحافظة أكثر من 12 ساعة عقب صلاة الجمعة مباشرة، وشهدت خلالها وجود حشود من المواطنين بجميع شوارع المحافظة.
على الجانب ذاته تم إعادة فتح ميدان الأربعين وإعادة الحركة المرورية بشكل طبيعى أمام جميع السيارات، فيما تواجد عدد قليل من المتظاهرين بميدان الخضر مقررين تنظيم سحور جماعى فى الحدائق الجانبية.
وفى الإسماعيلية، أنهى مؤيدو الرئيس المعزول وقفتهم أمام ساحة مسجد الصالحين، بعدما تعرض جزء من الوقفة لهجوم بطلقات الخرطوش والألعاب النارية.
وأوضح مختار الأمين عضو اللجنة الإعلامية بحزب الحرية والعدالة، إن منصة وقفة المؤيدين أنهت الوقفة خشبة من نشوب اشتباكات بعدما تجمع عدد من معارضى الرئيس بالقرب من الوقفة وإطلاق ألعاب نارية، وأنه كان من المفترض أن تكون هناك وقفة أمام المسجد للتأكيد على مطالب الشرعية.
وأشار شاهد عيان، شارك فى الوقفة، أن أشخاص ألقوا ألعاباً نارية على بوابات تأمين الوقفة، وأبعدها مسئولو التأمين قبل أن تنشب اشتباكات، وأنه سمع دوى طلقات خرطوش قبل إنهاء الوقفة، وقال شاهد آخر كان جالساً على مقهى قريب من وقفة المؤيدين إنه كان هناك بوادر اشتباكات بين الطرفين، ولكن كثرة عدد المؤيدين أجلت الصدام.
وفى الغربية، أعلن المتظاهرون المتواجدون على المنصة الرئيسية بميدان الشون بالمحلة عن ترقية الفريق أول عبد الفتاح السيسى برتبة مشير، وأضافوا أن مصر وجيشها قادرين على القضاء على الإرهاب، كما أطلق المتظاهرون بإطلاق البالونات فى الهواء ومعلق بها صور وزير الدفاع وسط هتافات "بنحبك يا سيسى"، و"الشعب والجيش إيد واحدة".
وعادت الحياة لطبيعتها فى مدينة طنطا بعد انصراف المتظاهرين عقب صلاة الفجر، كما تم فتح شارع البحر الرئيسى بعد إغلاقه عقب صلاة الجمعة أمس الجمعة، بسبب كثرة الحشود التى توافدت أمام ديوان عام محافظة الغربية دعماً للجيش ورفضاً للإرهاب، حيث انصرف جميع المتظاهرين بعد أن شارك العديد منهم فى سحور جماعى فى الجزيرة الوسطى وصلوا الفجر، وبعدها خلت الشوارع من الزحام والتكدسات.
وكانت مدينة طنطا قد شهدت مسيرات جماهيرية استجابة لدعوة الفريق السيسى، لدعم الجيش ورفض الإرهاب، أمس الجمعة، بمشاركة الآلاف من القوى والحركات الثورية والشبابية وتنسيقية 30 يونيو بالغربية فى المسيرات الحاشدة التى انطلقت فى شوارع طنطا الرئيسية بمشاركة العديد من الأحزاب والحركات السياسية والشعبية.
وأكدت مديرية الصحة بالغربية، فى تصريح على لسان الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة بالغربية، أن حصيلة الإصابات فى مليونية "لا للإرهاب" وصلت 46 مصاباً، وتحديداً فى مدينتى طنطا والمحلة الكبرى.
كما أن هناك حوالى 9 مصابين بالخرطوش فى الاشتباكات التى حدثت فى منطقة الزراعة بمدينة المحلة الكبرى، وتم نقل 24 مصاباً إلى مستشفى المحلة العام و19 إلى مستشفى طنطا الجامعى، و3 للمنشاوى، ولا توجد وفيات.
فى محافظة قنا، شدد الدكتور صلاح عبد المجيد، محافظ قنا، على أن "ما شهدته المحافظة أمس الجمعة، من تظاهرات سواء من أيد ومن عارض يدعونا أن نفتخر بأهلنا فى الجنوب الذى أنا واحد منهم، على المظهر المشرف لسلمية التظاهرات التى شهدتها ".
أضاف عبد المجيد فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، أن الخطة الأمنية وقدرة مدير أمن قنا اللواء صلاح مزيد، والأجهزة المعاونة له على تأمين التظاهرات والتنسيق مع زعماء القبائل، كان لها الفضل فى انتهاء مظاهرات أمس دون اشتباكات أو تعدى طرف على الآخر.
فى سوهاج، خرج المتظاهرون بالطبل البلدى والمزمار وإطلاق الأعيرة النارية فى الهواء لتفويض السيسى فى مواجهة الإرهاب، وانطلقت المسيرات من أمام مدرسة باحثة البادية الابتدائية بشارع الجمهورية للشوارع الرئيسية بحى شرق مدينة سوهاج تحمل علم مصر ولافتات دعم وتأييد الجيش فى مواجهة الإرهاب والتطرف والعنف وتحقيق مكتسبات ثورة 30 يونيو.
وفى المنيا، لفت ياسر التركى وكيل مؤسسى حزب شباب الوفد من أجل التغيير تحت التأسيس ومدير مركز الحياة لحقوق الإنسان، أنه بدا اليوم فى حملة جمع توقيعات من المواطنين، استعدادا لإقامة دعوى قضائية ضد قناة الجزيرة مباشر مصر، بسبب ما تسببه من إثارة الفتنه بين المصريين وهو ما أسماه التركى بدس "السم فى العسل" من خلال برامج تبدو حيادية، إلا أنه يتصيد الأخطاء ويركز على مشاهد الدم والقتل، بالإضافة إلى قيامها بالتركيز على تشويه صورة الجيش المصرى العظيم والداخلية.
وتابع التركى "وجدت ردود أفعال غاضبة من توجهات قناة الجزيرة، وتسببها فى شق صف الأسرة الواحدة لدرجة وقوع المشاجرات والاعتداءات والتحريض العلنى على قتل بعضنا البعض، بسبب السموم التى تدسها القناة فى برامجها وإصرارها على استضافة كل من يحاول التحريض ضد الشعب".
وأوضح التركى أنه سيتقدم أيضا بمذكرة لرئيس الجمهورية يطالبه فيها بإلغاء تلك القناة من مصر نهائيا، وعدم السماح لمراسليها بالدخول للميادين والعبث بمقدرات الوطن.
فى جنوب سيناء، انتهت فجر اليوم السبت تظاهرات أهالى طور سيناء وشرم الشيخ والقوى السياسية والثورية من أمام مبنى محافظة جنوب سيناء بعد يوم حافل من التواجد المكثف للآلاف من المواطنين والبدو بداية من صلاة الجمعة أمس وحتى الساعات الأولى من فجر اليوم.
وفى مدينة شرم الشيخ خرجت مسيرات سلمية بالسيارات حاملين أعلام مصر بدأت من منطقة هضبة أم السيد مروراً بمنطقة السوق التجارى القديم حتى ساحة التظاهر بخليج نعمة السياحية لمسافة تجاوزت الثلاث كيلومترات، وضمت آلاف المتظاهرين والعاملين بقطاع السياحة والبدو والوافدين.
