أثارت رسالة أوباما للرئيس المصرى المؤقت المستشار عدلى منصور، والتى أكد فيها على التزام واشنطن بمساعدة الشعب المصرى على تحقيق الأهداف الديمقراطية والمطالبة بإقامة نظام سياسى مدنى، ردود فعل كبيرة فى الشارع السياسى، حيث رأى عدد من قيادات الأحزاب أن موقف أمريكا كان لابد أن يتغير بعد هذه الحشود التى خرجت عن بكرة أبيها لتحدد مصيرها دون خوف من تهديدات أمريكا أو الاتحاد الأوربى أو أى دولة.
ويقول مسعد حسن على، أمين حزب التحالف الشعبى الاشتراكى بالإسماعيلية، من الطبيعى تغيير وجهة نظر أمريكا فى الظروف الحالية وبعد نجاح المصريين فى تصدير إرادتهم للعامل بحشودهم والتى وصلت بالملايين أثناء 30 يونيو، و3 يوليو، و26 يوليو أيضا، والتى ارتفع العدد فيها أكثر من المرتين السابقتين، فكان لزاما على الإدارة الأمريكية أن تغير وجهة النظر التى كانت موجودة مسبقا بدعم الإخوان فى حكم مصر والمطالبة بعودة مرسى للحكم، وهذا الأمر أصبح غير موجود الآن بدليل الرسالة الأمريكية للرئيس المصرى، وهذا يؤكد نجاح الشعب المصرى فى إخضاع الإدارة الأمريكية لإرادته.
ويرى حزب التحالف الشعبى الاشتراكى أنه يجب المضى قدماً فى التعامل بندية مع العالم وعدم الخضوع لأى دولة مهما كانت قوتها وأن هذا الأمر سوف يأتى ثماره فى المستقبل ونحذر القيادات السياسية من الاستجابة لأى ابتزاز حتى لو كان من "أمريكا "وقد سبق للشعب المصرى أن رفض المعونة الأمريكية حتى لا تفرض الإدارة الأمريكية شروطها على إرادة الشعب المصرى.
وأشار الدكتور إبراهيم شوقى، المتحدث الإعلامى لحزب المصريين الأحرار بالإسماعيلية، إلى أن مضمون الرسالة هو تغيير واضح فى الموقف الأمريكى والمرتبك حاليا بعد سقوط حلفائهم من الإخوان، وصعود الإرادة الشعبية المصرية ورفضها للتدخل الأمريكى بمساندته للإخوان.
وتابع: "هذا الأمر أربك المشهد الأمريكى تماماً، ومعروف أن الإدارة الأمريكية إدارة واقعية تتعامل مع الأقوى، وما يحقق لها المصلحة العامة، وأن ما قام به المصريون وانحياز القوات المسلحة للشعب المصرى، جعل الموقف المصرى فى غاية الصلابة والقوة، فلم تنجح تهديدات الأمريكان أو الاتحاد الأوربى، فى إعادة حلفائهم من التيار اليمينى المتأسلم والذى ساعدوه كثيرا ليحكم، وليس أمامهم سوى التعامل مع النظام المصرى الحالى".
وأضاف جلال الجيزاوى، قيادة عمالية بالإسماعيلية، رئيس اللجنة التنسيقية للنقابات المستقلة، أن خطاب السيسى مرتبط بهذه الرسالة التى أرسل بها أوباما للرئيس المصرى لأن حشود المصريين لم تكن موجة للرأى العام المحلى، ولكنها كانت موجهة للرأى العام الخارجى، وعندما تيقنت أمريكا أن الشعب المصرى خرج بحشوده الكبيرة والتى تم رصدها عبر الأقمار الصناعية للتأكيد على إرادته فى الدفاع عن نفسه، ضد الإرهاب والخونة وتفويض القوات المسلحة بشن الحرب على الإرهابيين فى الداخل والخارج، لم تجد الإدارة الأمريكية إلا أن تغير موقفها وقد فعلت هذا بعد ثورة 25 يناير.
واسترد: "أمريكا لم تجد سوى الإخوان قوى كبرى للتعامل معهم ودعتهم لتحقيق المصالح الأمريكية وعندما فشل الإخوان وتم خلعهم من الحكم استجابة للإرادة الشعبية كان على الإدارة الأمريكية أن تستجيب لهذه الإدارة بشكل عقلانى وبعيدا عن الرومانسية لأن السياسة لا تعرف الحب أو الكرة لكن تعرف المصلحة فقط".
القوى السياسية بالإسماعيلية: تظاهرات الملايين غيرت موقف الإدارة الأمريكية
السبت، 27 يوليو 2013 07:33 م
القوى السياسية بالإسماعيلية