ذكرت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية اليوم السبت، أن حادثة الاغتيال الثانية لأحد رموز المعارضة التونسية فى غضون ستة أشهر، أدت إلى المزيد من الهزات للحكومة التونسية التى يسيطر عليها الإسلاميون الذين تعرضوا بالفعل لهزة الإطاحة بالرئيس المصرى المنتخب محمد مرسى.
وأوضحت الصحيفة فى تقرير أوردته على موقعها الإلكترونى، أنه على الرغم من دعوات إسقاط الحكومة إثر اغتيال زعيم حزب يسارى فى تونس محمد البراهمى، يرى محللون أن الحكومة التونسية بقيادة حزب النهضة الإسلامى المعتدل قد تنجو من مصير نظيرتها فى مصر.
وأضافت الصحيفة أن اغتيال البراهمى أمام عائلته آثار غضبا شعبيا عارما، حيث تجمع المئات من المتظاهرين أمام مبنى وزارة الداخلية ، محملين الحزب الإسلامى الحاكم وأتباعه مسئولية قتل البراهمى، وهتفوا برحيل الحكومة، كما تجمع العشرات من مؤيدى "البراهمى" وأعضاء حزبه عند مدخل المستشفى حيث يوجد جثمانه.
وأشارت إلى أن وزير الداخلية التونسى لطفى بن جدو اتهم أمس الجمعة المسلح المتشدد أبو بكر حكيم بمسئوليته الرئيسية فى هذا الاغتيال، لأن البراهمى قتل بنفس قطعة السلاح التى قتل بها شكرى بلعيد والمتهم كان حكيم.
ورأت الصحيفة أن هذا التصريح قد يحد من أثر دعوات المعارضة وأسرة البراهمى لمظاهرات حاشدة وإضرابات لإسقاط الحكومة، إلا أن عددا قليلا من المحللين رأى أن عملية قتل البراهمى تنذر بإسقاط الحكومة.وتابعت إن الأحداث فى مصر دفعت الحكومة التونسية إلى الإسراع فى وتيرة الإصلاح وفى تقديم تنازلات للمعارضة، لأن ثورة 30 يونيو كانت رسالة تحذيرية للسلطات التونسية لتصبح أكثر حزما وجدية فى إصلاح المؤسسات والقوانين وصياغة دستور جديد.
واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن القوات المسلحة التونسية ليس لديها تاريخ الهيمنة والقوة، مثل القوات المسلحة المصرية لذا قد تنجو الحكومة التونسية من مصير ثورة ثانية والإطاحة بها.
الفاينانشال تايمز: الحكومة التونسية قد تنجو من مصير نظيرتها فى مصر
السبت، 27 يوليو 2013 10:12 ص