للمرة الثانية خلال شهر واحد، أصدر الشعب المصرى حكمه على جماعة الإخوان المسلمين، حكماً أدان فيه الجماعة وحلفاءها، واستنكر ممارساتها الإرهابية فى شوارع وميادين ومحافظات وطرق مصر.. قال الشعب كلمته رافضاً للإرهاب والعنف وغاضباً على من يمارسهما، ولافظاً كل من أدخلهما القاموس السياسى المصرى والعربى.
لم يمنع الصيام ولا ارتفاع حرارة الجو تدفق الشعب إلى الشوارع والميادين والأزقة، ليصرخ بصوت واحد، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب: لا للإرهاب، ولا للإخوان، ولا للعنف السياسى، ولا للفوضى، ولا للتخريب والتدمير، مانحاً التفويض للجيش والشرطة للتصدى لهذه الظواهر الطارئة، ومطالباً إياهما بإعادة الأمن والأمان إلى مصر، وإفاقتها من غفلتها، والانطلاق بها إلى المستقبل حتى تستعيد مكانتها التى تليق بدورها، وريادتها فى التاريخ القديم والحديث.
شاركت جميع الفئات فى مظاهرات التفويض، ورفرف علم مصر فى كل الميادين، وأرسل المتظاهرون رسالة إلى العالم، وخصوصاً من ينالون من ثورتهم، ويطلقون عليها “انقلاباً”، مطالبين إياهم برفع أيديهم عن مصر، والاستماع إلى صوت شعبها، وتأمل مشاهد ميادين تحريرها المليونية.
لعله لم يكن أمراً عبثياً أن تصادف مظاهرات التفويض يوم ذكرى تأميم الزعيم الراحل جمال عبد الناصر قناة السويس، ليستقل القرار المصرى، وتتحرر الإرادة من الضغوط الخارجية.
أمس كان يوم مصر القرار والحق فى محاربة الإرهاب ومواجهة العنف، أياً كانت مصادره، وهو بداية الطريق إلى مصر المستقبل، مصر الجديدة القديمة.
الشعب قال كلمته، والجيش نال التفويض، واليوم أصبح القرار له والفعل عليه، للقضاء على بؤر الإرهاب والإجرام التى انتشرت خلال عام الإخوان فى سيناء، وأطلت برأسها على باقى المحافظات، ونالت من السيادة وهزت صورة مصر، ونشرت السلاح فى الشوارع والرعب بين الناس.. كلها وغيرها أمور تستلزم القرار الحازم والفعل الحاسم من الجيش لاستعادة مصر.
وبعد أن قال المصريون كلمتهم أمس، عليهم أن ينصرفوا إلى العمل، وأن يخلوا الميادين، ويوقفوا المظاهرات، ويمنحوا الجيش الفرصة لأن يقوم بدوره، ويتصدى للعناصر والمجموعات المسلحة، لتبدأ رحلة الإنتاج التى ستكون الخطوة الأساسية للانطلاق إلى المستقبل.
تحية إلى شعب مصر ووقفته وموقفه أمس ضد الإرهاب، وتحية إلى الجيش الذى يتسلح بصوت وإرادة الشعب كى يواجه أعداء الداخل والخارج.
عدد الردود 0
بواسطة:
hamza
مليون تحيه لشعب الامرات وحكومه الامرات الجدعان
عاش يا امرات عاااااااااااااااااااااااش