أخفق المنتخب الوطنى لشباب اليد مواليد 92 فى التأهل للمربع الذهبى لبطولة كأس العالم، المقامة حاليًا بالبوسنة والهرسك، بعد هزيمته من فرنسا فى الدور ربع النهائى بنتيجة 35/33، وخرج للعب على المراكز من الخامس للثامن، قبل أن يخسر مرة أخرى من هولندا بنتيجة 28/27، ليلعب على مباراة تحديد المركزين السابع والثامن.
فشل المنتخب الوطنى فى الحفاظ على المركز الرابع الذى حققه فى النسخة الماضية، وقت أن كان عبده عبد الوهاب مديرًا فنيًا للمنتخب، وحققت نفس المجموعة من اللاعبين الحالية المركز الخامس فى بطولة العالم للناشئين بالأرجنتين، وقت أن كان مجدى أبو المجد المدير الفنى للفراعنة، قبل صعودهم للعب فى مرحلة السنية للشباب.
جدير بالذكر أن المنتخب الحالى حقق الميدالية الذهبية لأولمبياد الشباب 2010 بسنغافورة، ثم الميدالية الذهبية لبطولة إفريقيا 2012 بنيجيريا، وخاض العديد من المباريات الدولية على مدار 4 سنوات.
ويرصد "اليوم السابع" 4 أسباب وراء إخفاق المنتخب فى مونديال البوسنة:
السبب الأول: فترة الإعداد
لم يخض المنتخب فترة إعداد كافية بسبب تأخر مسئولى الاتحاد فى وضع أجندة دولية للمنتخب، لانشغال مجلس إدارة الاتحاد الجديد برئاسة الدكتور خالد حمودة بترتيب الأوضاع داخل الاتحاد وإعادة الهيكلة الإدارية وصفية الحسابات عن طريق إنهاء خدمات الأشخاص التابعين لهادى فهمى رئيس الاتحاد السابق، واستبدالهم بمجموعة جديدة تم ترشيحهم بمعرفة أعضاء الاتحاد الحالى، كرد للجميل لمن ساندوهم فى الانتخابات الأخيرة، واكتفى المنتخب بفترة تجمع قصيرة قبل البطولة، بخلاف أنه لم يخض سوى معسكرين أحدهما فى قطر بناء على دعوة مجانية من المنتخب العنابى، والثانى فى صربيا ولم يخض خلالهما المنتخب عدد كاف من المباريات، لاسيما أن بعض المباريات لعبها مع فرق محلية وليست منتخبات قومية.
السبب الثانى: الاهتمام بالمنتخب الأول على حساب الشباب
جاء اهتمام مسئولى اليد بالمنتخب الوطنى الأول ووضع سقفًا لأعمار اللاعبين المنضمين لصفوف المنتخب الأول لا يتعدى 26 عامًا، وتسريح غالبية اللاعبين الكبار أمثال حسين زكى وحسن يسرى، كونهما كانا مؤيدين لاستمرار هادى فهمى رئيسًا للاتحاد، على حساب شباب الفراعنة، الذين لم يلقوا الاهتمام الكافى مثلما حدث مع المنتخب الأول، رغم أن الاتحاد الحالى تسلم منتخب الشباب وهو فى قمة جاهزيته الفنية والبدنية.
السبب الثالث: المحسوبية فى اختيار اللاعبين
لم تكن اختيارات بعض اللاعبين المنضمين لصفوف المنتخب بناء على الكفاءة الفنية واختيار العناصر المناسبة، بل شاب الاختيار جزءًا من المحسوبية بناء على توجيهات من مسئولى الاتحاد، وهو ما تسبب فى اهتزاز مستوى الفراعنة وعدم ظهورهم بالشكل المناسب على عكس مستواهم فى الأولمبياد وبطولة إفريقيا ومونديال الأرجنتين..وكان المنتخب قد استبعد محمد جمال ماهر من صفوفه قبل المشاركة فى المونديال، كما لم يجهز بديلًا لمصطفى بشير لاعب الأهلى الذى تعرض لإصابة خلال المنافسات وتسبب غيابه فى التأثير على مستوى الفراعنة.
السبب الرابع: عدم تأهيل اللاعبين فنيًا وبدنيًا
لم يركز مسئولو الاتحاد على التأهيل الجيد للاعبين فنيًا وبدنيًا، حيث ظهر على اللاعبين ضعف مستواهم البدنى خلال مشاركتهم فى المونديال، على الرغم من أن الناحية البدنية كانت أكثر ما يتميز بها هذا المنتخب طوال الفترة الماضية، كما أنه لم يتم تأهيل اللاعبين ذهنيًا أو نفسيًا بعد الخسارة من فرنسا لعدم تكرار الهزيمة مرة أخرى، لاسيما أنه خسر من هولندا التى ليس لها تصنيف دولى فى لعبة اليد، ولم يكلف اتحاد اليد نفسه فى التواصل مع اللاعبين لدعمهم ورفع روحهم المعنوية بل تجاهلوهم تمامًا، وهو ما كان سببًا فى إخفاق البوسنة وعدم الحفاظ على مركز المنتخب، رغم أن كل المنتخبات المشاركة كانت تعمل حسابًا للفراعنة قبل بدء المنافسات.
4 أسباب وراء إخفاق فراعنة اليد فى مونديال البوسنة..فترة الإعداد هزيلة والمحسوبية فى اختيارات اللاعبين..ونسيان الفريق وإهماله..وعدم الجاهزية البدنية
السبت، 27 يوليو 2013 09:20 م