وزير إسرائيلى: دولة فلسطينية منزوعة السلاح هى الحل الوحيد الممكن للنزاع

قال وزير الشؤون الاستراتيجية الاستخباراتية الإسرائيلى يوفال شتاينتس، إن إقامة دولة فلسطينية "منزوعة السلاح" هى "الحل الوحيد الممكن" للصراع فى الشرق الأوسط، جاء ذلك فى مقابلة مع صحيفة "تليجراف" البريطانية الصادرة اليوم الجمعة قبل أيام من انطلاق محادثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، وقال شتاينتس: "أعتقد أن هذا هو الحل الممكن الوحيد للنزاع الإسرائيلى الفلسطينى. فى نهاية المطاف، سوف يكون لدينا مثل هذا الموقف. سوف يكون من الصعب التوصل إليه لأن هناك الكثير من العراقيل فى الطريق، ولكننى أعتقد أنه لا يوجد حل آخر للمشكلة"، وأضاف أنه من أجل التوصل إلى اتفاق، فإن إسرائيل مستعدة للتخلى عن أراض فى الضفة الغربية. وقال "مستعدون لتقديم تنازلات كبيرة وأن هذا الأمر لن يكون سهلا".

وتابع "كلا الجانبين سوف يتعين عليهما تقديم تنازلات كبيرة وصعبة. ربما يتعين علينا تقديم تنازلات خطيرة للغاية تتعلق بالأرض وسوف يتعين على الفلسطينيين أن يقدموا أيضا تنازلات تتعلق بالأرض، لأنه سوف تكون هناك كتل استيطانية، ولكن الأمر الأكثر أهمية أنه سوف يتعين عليهم الاعتراف بوجود الشعب اليهودى والدولة اليهودية "، واستطرد أنه سوف يتعين على الفلسطينيين أن يتخلوا عن "حق العودة "بالنسبة للاجئين الذين طردوا من إسرائيل خلال حرب عام 1948، وفيما يتعلق بالقدس، التى يطالب الفلسطينيون بأن تكون عاصمة دولتهم، قال شتاينتس الوضع الراهن هو الخيار الوحيد.

وأضاف "مستعدون لحل إقامة دولتين لشعبين.. إذا توصلنا إلى نهاية للنزاع واتفاق سلام مع الفلسطينيين، سوف نجرى استفتاء. يمكننى أقول وإننى واثق أن معظم الإسرائيليين سوف يساندون الاتفاق حتى إذا كان سيتعين علينا تقديم تنازلات كبيرة وصعبة، بما فى ذلك التنازلات الخاصة بالأرض"، وقال "التهديد لأمن إسرائيل يأتى من طموحات إيران النووية، مشيرا إلى أن الرئيس المنتخب حسن روحانى الذى سوف يتولى منصبه فى الشهر المقبل، "خدع" الغرب عندما قاد المفاوضات بشان البرنامج النووى قبل عقد.

وأعرب الوزير الإسرائيلى عن مخاوفه من أن يعيد التاريخ نفسه "روحانى ماكر وأنه ساحر وأنه سوف يبتسم طول الطريق حتى إنتاج القنبلة، ما لم يفعل العالم الغربى كل شىء ضرورى لإيقافه، واستبعد تدخل إسرائيل فى سورية وقال أن سياسية إسرائيل هى "عدم التدخل "فى مأساة مروعة". متابعا من السابق لأوانه القول أن الرئيس السورى بشار الأسد سينجو من الانتفاضة فى بلاده.

كان وزير التعاون الإقليمى الإسرائيلى سيلفان شالوم قد قال فى وقت سابق أمس الخميس إنه يتوقع أن تبدأ محادثات السلام مع الفلسطينيين فى واشنطن يوم الثلاثاء المقبل، مشيرا مع ذلك إلى أن الموعد لم يحدد نهائيا بعد، يشار إلى أن وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى قد أعلن يوم الجمعة الماضى عن اتفاق نتنياهو والرئيس الفلسطينى محمود عباس على استئناف مفاوضات السلام المتوقفة منذ عام 2010 بسبب الاستيطان الإسرائيلى، لم يصدر أى إعلان رسمى بشان موعد انطلاق المفاوضات.