نقلا عن اليومى..
رغم نفى مؤلف عمل مسلسل «نيران صديقة» محمد أمين راضى بشكل قاطع أن شخصية نور التى تجسدها الفنانة رانيا يوسف هى شخصية النجمة شيريهان، وهو ما بدا واضحا من بداية الحلقات ومحاولة رانيا أن تكون قريبة الشبه بشيريهان، وأيضا بعد ظهور أيمن قيسونى الذى بدا واضحا أيضا أنه يجسد شخصية علاء مبارك ويتضح هذا أيضا من تقارب الشبه بينهما إلى حد كبير، فإن كل هذه الأشياء كانت مجرد شك وتشابه فى الأشكال ليس أكثر خاصة مع إصرار كاتب العمل على النفى، إلا أن المشهد الذى لم يدع مجالا مطلقا للشك أن الشخصية التى تجسدها رانيا يوسف هى شخصية النجمة شيريهان هو مشهد إلقائها من بلكونة منزلها على أيدى رجال أيمن قيسونى أو «علاء مبارك» وفى الخلفية صوت أوبريت اخترناه واللقطة الأخيرة تظهر مبارك وزوجته يصفقان للأوبريت، وهى الواقعة التى ترددت وتناولتها بعض الأقلام والصحف مرة على سبيل الشائعات وأخرى فى إطار كشف الحقائق بعد رحيل الرئيس الأسبق حسنى مبارك، وكانت بطلتها النجمة شيريهان فى التسعينيات، وكاد هذا الحادث أن يودى بحياتها وجعلها تبتعد كثيرا عن جمهورها.
وإذا كان المؤلف يرغب فى رسم صورة بانورامية عن المجتمع المصرى، وعلاقة السلطة برؤوس الأموال واستغلال النفوذ، من خلال نظام حديدى يسخر كل شىء لصالحه ويستغل «البنى آدمين»، وإهانتهم والإصرار على إيذائهم إلى هذه الدرجة، وبقدر قسوة الواقعة إن صحت فأيضا هناك قسوة من المؤلف فى إعادة إنتاجها وإظهار مؤلف العمل لنجمة فى حجم شيريهان بالشخصية غير السوية والتى لا هم لها سوى الشهرة وجنى الأموال، وهى الشخصية التى تجسدها نور أو رانيا يوسف فى العمل وظهور سليم عثمان والذى يعمل قوادا على حد قولها له خلال أحداث العمل وهو يهددها بفيلم جنسى لها، كيف يحاول تشويه صورة فنانة كبيرة لها الملايين من العشاق إلى هذا الحد؟، وكيف يستطيع الإنكار بعد مشهد إلقائها من البلكونة؟، إنها هى شيريهان رغم أنه شىء تناقلته كثيرا وسائل الإعلام ودارت حوله الكثير من التكهنات ولم يكن من اللائق أدبيا أن يأتى المشهد بذلك الوضوح ليعيد الأحاديث مرة ثانية عن تلك الواقعة الشهيرة.