سامسونج توجه مواردها لصناعة أشباه الموصلات والشاشات

تعتزم سامسونج توجيه موارد مالية كبيرة إلى نشاطها فى مجال أشباه الموصلات والشاشات أملا فى تقليص الاعتماد على مبيعات هواتف جالاكسى الذكية، التى ستبلغ ذروتها بعد عامين من النمو.

واليوم الجمعة أعلنت سامسونج إليكترونيكس، أكبر مصنع هواتف ذكية فى العالم، تحقيق أرباح قياسية لسادس ربع على التوالى، لكن النتائج ربما تتسبب فى إحباط المستثمرين الذين توقعوا أرباحا أعلى بعد إطلاق هاتف جالاكسى إس 4 فى أبريل، والذى بيع منه 10 ملايين جهاز فى الشهر الذى أعقب الإطلاق.

قطاع سامسونج الذى يصنع وبيبع الهواتف الأرضية والذكية والحاسبات اللوحية كان هو القوة الدافعة وراء أرباح الشركة، وحققت مبيعات هاتف جالاكسى قفزات كل ربع مالى.

وخلال الأشهر الثلاثة المنتهية فى 20 يونيو أسهم القطاع بثلثى أرباح التشغيل فى الشركة بأكملها، وقالت سامسونج إنها تتوقع إسهاما أكبر فى الأرباح من نشاط المكونات مستقبلا.

وتعتزم الشركة زيادة الإنفاق الرأسمالى هذا العام، وهو ما سيساعد على زيادة إنتاج رقائق الذاكرة وتعزيز توسع الشركة فى سوق معالجات الهواتف المحمولة.
ومن بين 24 تريليون وون (21.6 مليار دولار) من الإنفاق الرأسمالى السنوى وجهت الشركة 13 تريليون وون لنشاط أشباه الموصلات و6.5 تريليونات وون لنشاط شاشات العرض.

وفى الربع الأخير أعلن نشاط تصنيع الشاشات بالشركة أرباحا أعلى من العام الماضى بفضل زيادة الطلب على الشاشات المتقدمة التى يطلق عليها "أوليد"، والتى تستخدم فى هواتف جالاكسى الذكية بشكل أساسى، وبرغم تراجع مبيعات الحاسبات الشخصية فى ربع الربيع، فإن الطلب على الحاسبات الشخصية ومقدمى الخدمة رفع أسعار رقائق الذاكرة التى تحقق أكبر أرباح أشباه الموصلات.

وقفزت أرباح سامسونج عن الفترة ما بين أبريل ويونيو 50 بالمائة عن العام السابق إلى 7.77 تريليونات وون (6.9 مليارات دولار) أى اقل من توقعات السوق أى بلغت 7.96 تريليونات وون، بحسب استطلاع للرأى أجرته مؤرسسة فاكت ست.
كما حققت أرباح التشغيل أيضا زيادة قياسية لتبلغ 9.53 تريليون وون، أى 48 بالمائة، وارتفعت المبيعات 21% إلى 57.46 تريليون وون.