تشهد مصر اليوم مظاهرات تأييد بالملايين تأتى استجابة لدعوة الفريق أول عبدالفتاح السيسى، والذى طلب فى وقت سابق نزول الشعب المصرى لإعطائه تفويضا بمواجهة أى إرهاب محتمل، وما بين تفاؤل بنجاح التفويض ومخاوف من اندلاع أى اشتباكات فى الشارع المصرى من قبل بعض أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، تتجه الأنظار بشدة نحو مستقبل البورصة على المدى القصير، وتأثير تلك الأحداث عليها.
يقول عبدالرحمن طه، خبير أسواق المال، إن قيام الفريق أول عبدالفتاح السيسى بدعوة المصرين لإعطائه تفويضا بالحرب على الإرهاب هو إشارة إيجابية بقرب نهاية الانفلات الأمنى فى مصر، وزوال الإرهاب منه تماماً؛ فى حرب مشابهة لتلك التى خاضتها مصر فى تسعينيات القرن الماضى، مما يعطى إشارة إيجابية لاستقرار سوق الأوراق المالية، بل وجذبها للعديد من الاستثمارات العربية والأجنبية، وهو ما تم رصده بالفعل ذلك.
وشهدت البورصة المصرية انخفاضاً ملحوظاً فى جلسة الأربعاء الماضى ومنتصف جلسة الخميس، وذلك لعدم وضوح الرؤية من ردود الفعل من قبل جميع القوى السياسية الثورية والحزبية على حد سواء، لافتا إلى اتضاح الرؤية واكتمالها فى منتصف يوم الخميس، فقد أثر ذلك على تعاملات البورصة المصرية التى شهدت العديد من الإرتدادات فى الأسهم، ليجعل مؤشر البورصة المصرية EGX30 يربح 1.3 مليار جنيه بنهاية تعاملات الأسبوع، مما يعد مؤشرا إيجابيا لتعاملات البورصة المصرية، وذلك لبعث الطمأنينة فى نفس المصريين بصفة عامة والمستثمرين بصفة خاصة، خاصة بعد إعلان الحرب على الإرهاب، وتجمع المصريين حول قادة الجيش المصرى والفريق أول عبدالفتاح السيسى.
ويؤكد طه أنه لا خوف من وقوع اشتباكات هنا أو هناك على تعاملات البورصة المصرية، لأن تلك الاشتباكات حال حدوثها هى إشارات توضح مما لا يدع مجالاً للشك بنهاية عصر الفوضى، ويشير طه إلى أن تلك الخطوة تمت المطالبة بها منذ قيام ثورة يناير عام 2011، وزادت حدة تلك المطالبات بعد ثورة الثلاثين من يونيو، مما يمهد الطريق للاستثمار الوطنى والعربى والأجنبى لاستثمار آمن فى مصر.
عبد الرحمن طه
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة