تزامناً مع دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، الشعب المصرى للنزول فى الميادين اليوم الجمعة لتفويض الجيش لمواجهة الإرهاب، تحل علينا الذكرى الأولى لمجزرة رفح والتى راح ضحيتها 16 جندياً من قوات حرس الحدود فى لحظات إفطارهم بمقر نقطة "الماسورة" القريبة من الحدود المصرية مع الأراضى المحتلة، والمقابلة لمنطقة معبر كرم أبو سالم بين مصر وإسرائيل جنوب معبر رفح.
وفى الذكرى الأولى للمذبحة التى نفذتها مجموعة إرهابية محترفة، وقامت فيها بإطلاق النار على أفراد القوات، واقتاد مجموعة مدرعة كانت بالنقطة واقتحموا السلك الحدودى بين مصر وإسرائيل، وانتهى الحادث بمقتل المقتحمين بنيران الجيش الإسرائيلى عقب اجتيازهم الحدود.
فى موقع الحادث لا يزال الجيران يتبادلون حكايات هذا اليوم الحزين عندما سمعوا إطلاق النار فى اللحظة التى رفع فيها مؤذن المغرب تكبيرات الآذان، وهرع عندها الأهالى إلى الموقع، وقاموا بنقل الجثث المضرحة بالدماء إلى مستشفى رفح العام.
وفى ذلك الوقت أكد الدكتور إحسان كميل جورج، رئيس مصلحة الطب الشرعى، عدم التمكن من تحديد مرتكبى أحداث رفح، مرجعاً ذلك إلى أن الأنسجة العضوية للجثث لم تكن كافية، لافتاً إلى أن كل ما أظهرته الأنسجة، أن الجثث لسبعة ذكور.
وأشار جورجى، إلى أن التقرير الأول لمعاينة الجثث، شمل عددًا من النقاط للصفة التشريحية للمتهمين، وسبب الوفاة ونوعية الإصابة فى كل جثة، وعدد المتهمين، خاصة أن جثثهم كانت عبارة عن أشلاء، وانتهى التقرير إلى أنها 7 جثث لذكور، عبارة عن أشلاء، بينها ثلاث "أَكف أيدى"، وبعض من الأعضاء المفقودة الأجزاء، والمصابة بتفحم من الدرجة الأولى، نتيجة إصابتها بقذائف وإصابات انفجارية.
وأضاف جورجى، أن الجثة الكاملة يتجاوز عمرها الـ25 عامًا وهى لذكر، ووجد على الحذاء الذى يرتديه من الداخل علامة "ميد إن فلستين" ماركة محالسكو، أى صنع فى فلسطين، والمتهم كان يرتدى زيًّا عسكريًّا فلسطينيًّا، عبارة عن بنطلون كاكى وجاكت زيتى مموَّه.
لغز مجزرة جنود رفح الذين استشهدوا فى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى ليتخذها ذريعة ليقيل المشير حسين طنطاوى وسامى عنان ما زال غامضاً، ومر عام كامل دون أن يكشف عن حقيقة القتلة والإرهابيين وسط اتهامات لتورط حركة حماس الداعم الرئيسى لجماعة الإخوان فى اغتيال الجنود، والآن مرسى خارج السلطة لكن الإرهابيين المحالفين له ما زالوا يمارسون القتل ويترصدون لكل ضابط جيش أو مجند فى سيناء.
وألزمت محكمة القضاء الإدارى الرئيس محمد مرسى بالكشف عن تفاصيل ما أسفرت عنه نتائج التحقيقات فى الحادث، مؤكدة أن التعلل بسرية التحقيقات وعدم إعلانها للشعب يخالف الدستور وينهى مبادئ الثورة لأن الشعب يعلو على كل السلطات، ومن حقه أن يعرف حقيقة ما جاء فى التحقيقات
وأقام عدد من الحقوقيين وبعض من أعضاء مجلس الشعب السابق، دعاوى قانونية، تطالب بأحقية المصريين فى معرفة تفاصيل ما جرى فى شأن تلك التحقيقات، باعتبار أن هذا الأمر هو شأن وطنى عام، للوقوف على الإجراءات والتدابير التى تم اتخاذها على ضوء تلك النتائج، وما إذا كان هناك تقصير فى المسئولية للكشف عن حقيقة الجريمة من عدمه.
يوم الأربعاء الماضى قرر المستشار حسن سمير، قاضى التحقيقات المنتدب من وزير العدل، حظر النشر فى البلاغ المحال له من النيابة العامة، والمتضمن ثلاثة وقائع خاصة باختطاف الثلاثة ضباط بشمال سيناء ومقتل 16 جندياً بمدينة رفح واقتحام السجون والأقسام المتهم فيها الرئيس المعزول محمد مرسى، وذلك لسرية التحقيقات.
مازالت تتعالى أصوات أهالى الجنود وكل أبناء سيناء من مختلف رموزهم القبلية، والنشطاء السياسيين ورؤساء الأحزاب مطالبين أجهزة الأمن المختصة بكشف حقيقة الحادث، وعدم تركه للتأويلات وإلقاء التهم على أطراف بعينها.
وناشد أهالى الشهداء بالشرقية، والذين فقدوا 5 من أبنائهم المجندين فى حادث رفح الإرهابى، الذى وقع فى رمضان الماضى، الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع والقائد العام للقوات المسلحة، بسرعة الكشف عن الجناة والمتورطين، والقصاص لدماء أبنائهم الجنود، الذين طالتهم يد الغدر أثناء تناولهم وجبة الإفطار.
وأكد الأهالى، أن أى مبالغ لن تعوضهم عن فقدان فلذات أكبادهم، خاصة حيث إن منهم من كان يستعد لإتمام حفل خطوبتهم، والآخر كان عوناً لأسرته، مشددين على أنهم احتسبوا أبناءهم شهداءً عند الله، مطالبين بالقصاص من الشهداء حتى ترتاح قلوبهم على فراق أبنائهم، وخاصة بعد أن اتضح أمام الجميع من وراء العمليات الإرهابية فى سيناء.
وحتى لا ينسى أحد الذكرى الأولى لهم تداول عدد من النشطاء صور الجنود وأسماءهم على موقعى التواصل الاجتماعى "فيس بوك وتويتر"، طالبين الشعب المصرى بلتلبية دعوة "السيسى" بالنزول للمطالبة بالقصاص لهم من أجل أن يرفع كل مصرى رأسه أمام الأجيال القادمة ولتوجيه رساله أن هذا الجيل لم ينحن ولم يخضع للإرهاب ولم يفرط فى قطرة دم واحدة من دماء شهدائه الأبرار.
وتقول الناشطة السياسية برفح "منى برهوم"، إلى متى يبقى حادث رفح غامضاً، خصوصاً أن كثيراً من الروايات حول سيناريو الحادث يجمح إلى الخيال؟!
تضيف "منذ وقوع الحادث إلى اليوم ونحن نسمع وعوداً بكشف أسراره، وبيان الجهة الضالعة فى عملية تنفيذه، وهى وعود لم تر النور حتى اللحظة، وكأن الحادث لم يستدل على فاعله.
وأضاف مصطفى سنجر القيادى بالحركة الثورية الاشتراكية بالمناطق الحدودية، أن أبناء سيناء لن يصدقوا كل ما يقال حتى تخرج علينا الجهات الرسمية بحقيقة ما وصلت إليه فى تفاصيل هذا الحادث الإجرامى.
وتابع محمود الأخرسى الناشط السياسى برفح: "كنا نتمنى أن يتم تخليد سيرة الشهداء، ونتمنى ذلك فى المستقبل من خلال إطلاق أسمائهم على شوارع المنطقة، وعمل مزار يوضح الجريمة ويظل شاهداً على المجزرة التى ارتكبت فى حق خير أجناد الأرض".
تزامناً مع الذكرى الأولى لاستشهاد 16 جندياً برفح.. الملايين تلاحق "المعزول" بالميادين لتفويض الجيش بمواجهة الأرهاب..أهالى الجنود يطالبون "السيسى" بالكشف عن الجناة.. وتخليد الذكرى بمزار دائم
الجمعة، 26 يوليو 2013 07:13 ص
حادثة مقتل 16 جندياً
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ابراهيم
وزير العدالة الانتقالية مسئول عن كشف الحقيقة
عدد الردود 0
بواسطة:
النهر الخالد
من يقتل للعودة للحكم.. فقد قتل ليتمكن من الحكم
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamedkamalnoh@yahoo.com
الزكرى الاولى لاستشهاد 16 جندى
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
الله ينصرك يا جيش بلادى مصر ام الدنيا