لم ينتظر المواطنون فى أسيوط الساعة الخامسة ميعاد تجمعهم الذى اتفقت عليه القوى السياسية والثورية بالمحافظة، وتوافدوا على ميدان الشهداء بالمحافظة، الذى أطلق عليه هذا الاسم بعد سقوط ثلاثة من شهداء مظاهرات 30 يونيو فيه برصاصات الغدر، يوم أن نزلوا للاحتفال وللمطالبة بعزل الرئيس السابق، رافعين الأعلام المصرية وصور الزعيم الراحل جمال عبد الناصر والفريق أول عبد الفتاح السيسى.
شارك أقباط أسيوط المسلمين فى الإفطار الجماعى، للتأكيد على الوحدة الوطنية بين شعب أسيوط، والذى انتفض اليوم للمشاركة فى فعاليات مليونية "التفويض"، ورددوا هتافات منها: "مسلم ومسيحى إيد واحدة، ويا أبو دبورة ونسر وكاب.. احنا معاك ضد الإرهاب"، ومن أكثر اللافتات التى جذبت أنظار المتظاهرين والمشاركين، لافتة ورقية كتب عليها "بالنسبة للإخوة اللى كانوا بيقولوا إن بسقوط مرسى هيسقط الإسلام أحب أقولكم إنه بسقوط مرسى المسيحيين نفسهم صاموا رمضان".
وفى نفس السياق صرح الدكتور أحمد عبد الحميد وكيل وزارة الصحة بأسيوط بأن، وزارة الصحة رفعت حالة الطوارئ والتأهب القصوى، فدفعت بـ81 سيارة إسعاف تحسبا لأى طوارئ أو اشتباكات، مضيفا أنه تم تشكيل فرق طبية يمكنها التوجه لموقع الأحداث بسهولة عند الضرورة، وتوفير كل الأدوية والمستلزمات ووسائل الانتقال اللازمة، مع تحديد المهام المطلوبة من كل نوع.
وأشار عبد الحميد إلى أنه تم توفير 30% من الأسرّة فى المستشفيات ويمكن زيادتها إلى 50% إن لزم الأمر، وزيادة أفراد النوبتجيات من الأطباء والتمريض بالأقسام الضرورية مثل "عظام، جراحة، تخدير"، ومنع الإجازات إلا للضرورة القصوى، وأكد على توفير كميات مناسبة من جميع فصائل وكميات الدم اللازمة، وذلك بالتنسيق مع مستشفيات الجامعة وهيئة الإسعاف والمراكز الإقليمى للخدمات للدم بأسيوط.
والجدير بالذكر أن الآلاف من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسى، يجوبون الشوارع الرئيسية والميادين العامة، بعد أن تجمعت أمام ميدان عمر مكرم، ومن ضمن الشوارع التى تسير بها المسيرات، شارع الجمهورية وهو أقرب الشوارع للمتظاهرين المؤيدين للسيسى ضد الرئيس السابق مرسى، مما يؤدى إلى زيادة الحركة التأمينية كلما مرت المسيرة تخوفا لحدوث اشتباكات.
