المحاربون الأمريكيون القدامى يرون أن حرب كوريا "كانت تستحق العناء"

الجمعة، 26 يوليو 2013 02:58 م
المحاربون الأمريكيون القدامى يرون أن حرب كوريا "كانت تستحق العناء" الجيش الأمريكى – أرشيفية
واشنطن (ا ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد ستين سنة على انتهاء حرب كوريا لم يبق تقريبا سوى المحاربين القدامى الذين يتذكرون ما سمى فى الولايات المتحدة بـ"عملية أمنية"، مؤكدين ان "الحرب كانت تستحق هذا العناء لأننا قطعنا الطريق على الشيوعيين"، ووسط حديقة دار لمتقاعدى الجيش فى قلب واشنطن ما زالت ذكرى النزاع (1950-1953) حية فى الأذهان: نصف المقيمين ال468 شاركوا فيها، ولم يندموا على شيء، وقال ريتشارد روبنسون (82 سنة) المتحدر من نيوجرزى (شمال شرق) "نعم، كانت تستحق هذا العناء". وأضاف "وقفنا فى وجه الشيوعيين".

وشاركه الرأى تشارلز فيزاج (83 سنة) من سافانا (جورجيا، جنوب شرق) مهندس مقاتلات بي-29. وقال "أنا فخور بما فعلناه". وأضاف "لم يسرع اى بلد لطرد هؤلاء الناس (الشيوعيون)، كان أفضل شيء قمنا به فى الوقت المناسب"، وكانت الولايات المتحدة الدولة التى أرسلت اكبر عدد من الرجال فى إطار الأمم المتحدة للتصدى لكوريا الشمالية المدعومة بالصين فى شبه الجزيرة الكورية، وخدم مليون و789 ألف جندى أميركى فى كوريا حسب وزارة المحاربين القدامى وقتل منهم 33739 وجرح مئة ألف، غير ان "العملية الأمنية" فى شبه الجزيرة- الولايات المتحدة لم تعلن الحرب رسميا- بدأت تمحى من ذاكرة الأميركيين فى ما يسميه المؤرخ ديفيد هالبرستام "ثقبا اسودأ".

وفى الواقع ظل أول نزاع خلال الحرب الباردة، عالقا بين انتصار الحرب العالمية الثانية وإهانة هزيمة حرب فيتنام، وسيحضر الرئيس باراك أوباما نهاية الأسبوع بمناسبة الذكرى الستين لوقف إطلاق النار، حفلا فى النصب التذكارى الذى أقيم لهذا الغرض، فى مول واشنطن، الباحة الكبيرة المجاورة للبيت الأبيض، وستعقد جمعية قدماء محاربى كوريا اجتماعا فى ارلينغتون (فيرجينيا) قرب واشنطن ووتقيم احتفالات فى مختلف أنحاء البلاد.

وسيزور خمسة من المقيمين فى دار التقاعد بواشنطن كوريا الجنوبية، ومنطقة بانمونجوم المنزوعة السلاح التى تفصل الكوريتين، من بينهم تشارلز فيلدر (77 سنة) المتحدر من اندرسون (انديانا، وسط) الذى يتذكر مليا يوم إعلان وقف إطلاق النار وهو اليوم الذى التحق فيه بمشاة البحرية (المارينز)،وقال الأميركى من أصل إفريقى لفرانس برس مستذكرا ان النزاع كان الأول الذى لم يعد فيه الفصل العنصرى قائما داخل القوات الأميركية. وأضاف "انتهينا من أداء اليمين فوصل السرجنت إلى الممر وقال لنا يا شباب لا تقلقوا، ان الحرب انتهت".

غير أنهم أرسلوا الجندى إلى كوريا فى الفوج الأول للبحرية بين 1954 و1955 ويتذكر "كنا معظم الوقت نتساءل،أين الناس؟"، ويقول فيزاج الذى انتقل أيضا إلى كوريا الجنوبية ويتذكر المنظر ذاته الذى كان يراه من خلال زجاج مقصورة الطائرة "كان (منظرا) قاحلا"، وأضاف "كان يبدو قاحلا من فوق ومن الأرض".





مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة