مسئولية الأم الحامل كبيرة تجاه طفلها الذى تنتظره بفارغ الصبر، ولا تقتصر هذه المسئولية على التغذية والرعاية الطبية وتناول فيتامينات معينة وغير ذلك، مما ينصح به أطباء أمراض النساء والتوليد، ولكنها مطالبة أيضاً بالمحافظة على حالتها النفسية والمزاجية، حتى تكون فى استقرار دائم.
تقول الدكتورة علياء عبادة أخصائى الطب النفسى، إن أطباء أمراض النساء غالباً لا يهتمون بمثل هذه الأمور، ولكن اتضح أن الحالة النفسية للأم الحامل تؤثر مباشرة على الجنين.
وتشير إلى أن أغلب السيدات الحوامل يضعن الحالة النفسية فى آخر قائمة اهتماماتهن أثنا الحمل، ولا يهتممن إلا بحالة الجنين ووضعه وموعد الولادة، والتجهيزات اللازمة لاستقباله.
الجدير بالذكر أن العوامل الوراثية ليست وحدها التى تؤثر فى الطباع المزاجية والنفسية للطفل كما هو سائد، ولكن البيئة التى يعيش فيها الطفل داخل رحم أمه لها أكبر الأثر فى تشكيل نفسيته.
وتتابع "علياء" قائلة: إن تعرض الأم لضغوط نفسية وعصبية، يؤدى إلى إفراز هرمونات تصل إلى الجنين من خلال المشيمة، والذى يضر بالجنين، فتعرض الأم لضغوط نفسية بصفة مستمرة يجعل حركة الجنين أكثر نشاطاً ويقل استقرار الحركة، مما يسبب إرهاقاً للام وللجنين فى نفس الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة