تصدرت حادثة اغتيال القيادى المعارض محمد براهمى العناوين الرئيسية للصحف الصادرة اليوم بتونس، وركزت الصحف التونسية على مخاوفها من أن تصل جريمة الاغتيال السياسية إلى اغتيال قيم الجمهورية فى الديمقراطية الناشئة بعد أكثر من عامين من الإطاحة بالديكتاتورية، ممثلة فى حكم الرئيس السابق زين العابدين بن على إثر ثورة شعبية ، ونشرت صحيفة "الشروق" اليومية والأوسع انتشارا عى صدر صفحتها الأولى "اغتيال البراهمى اغتيال للجمهورية"، فى إشارة إلى تزامن حادثة الاغتيال أمس مع احتفال تونس بالذكرى 56 لعيد الجمهورية.
وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها "إن هذه العملية (الاغتيال) هى أكثر غموضا من عملية اغتيال شكرى بلعيد وتفسيرها أصعب من تلك العملية الغادرة الجبانة الأولى. لكن الثابت أنه فى تونس أصبحت توجد الجريمة السياسية"، وأضافت الصحيفة أن الأطراف العنيفة والإرهابية معروفة لدى القاصى والدانى وهى متحالفة الآن كل التحالف ومهادنة لبعضها البعض خوفا من تسونامى قادمة لا تبقى ولا تذر"، وأشارت صحيفة "المغرب" اليومية فى صفحتها "نهاية حكم الترويكا"، فى إشارة إلى الائتلاف الثلاثى الحاكم بقيادة حركة النهضة الإسلامية فيما تساءلت صحيفة "لو كوتيديان" التى تصدر بالفرنسية "والآن؟". وكتبت "لوتون" فى صفحتها الأولى "عصر الاغتيالات السياسية".
وقالت صحيفة "الصباح" اليومية،أكبر صحيفة تونسية، فى صفحتها الأولى "الرصاصات الغادرة نجحت فى اغتيال بلعيد.. هل ستنجح فى اغتيال الجمهورية" ، وقالت الصحيفة فى افتتاحيتها إن الجريمة الجبانة تمثل رسالة لكل التونسيين المدافعين عن مدنية الدولة وقيم الجمهورية والمنظومة الكونية لحقوق الإنسان ، وتعد هذه ثانى حادثة من نوعها بعد اغتيال أمين عام حزب الوطنيين الديمقراطيين، شكرى بلعيد، فى السادس من فبراير الماضى ولم تكشف إلى الآن حقيقتها.
الصحف التونسية تخشى اغتيال "الجمهورية" فى تونس بعد اغتيال براهمى
الجمعة، 26 يوليو 2013 01:44 م
جثمان محمد براهمى
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة