بدأت سلطات الاحتلال الإسرائيلية بتغيير صفة الفلسطينيين فى بطاقات الهوية الخاصة بالمقدسيين، على نحو أثار الكثير من المخاوف والقلق من اعتزام إسرائيل حرمان سكان المدينة من الفلسطينيين من حقهّم فى الإقامة فى مدينتهم إذا ما انتهت صلاحية البطاقات الجديدة والتى حددت مدتها بعشر سنوات.
وقال سكان فى القدس اليوم الجمعة، إن بطاقة الهوية الجديدة تحمل صفة "مقيم" فى المدينة، وليس مواطناً، وأن صلاحيتها محددة بعشر سنوات فقط، مضيفين أن التغيير يشمل كل حملة البطاقات الجدد، وكل من يضطر إلى تغيّير هويته بسبب التلف أو القدم.
وأوضح مسئول ملف القدس فى السلطة الفلسطينية المحامى أحمد رويضى أن "السياسية الجديدة تنطوى على مخاطر كبيرة، منها وجود مخططات لتهجير سكان القدس أو أعداد منهم فى غضون السنوات العشر المقبلة". وقال إن القلق الأكبر ينصب على سكان المدينة المقيمين خلف جدار الفصل، وعددهم أكثر من 100 ألف مقدسى. وأضاف "لم يحدث فى التاريخ أن حددت السلطات فى بلد ما صفة السكان وفترة إقامتهم فى بلدهم".
كانت السلطات "الإسرائيلية" قد سنت قانونا خاصا لأهالى القدس بعد احتلالها عام 1967 أطلقت عليه اسم «قانون الدخول لإسرائيل»، ومنحتهم بطاقة هوية شبيهة بتلك التى يحملها سكان "إسرائيل"، لكن التغيير الجديد يرسم الصفة القانونية التى يحملها أهالى المدينة، وهى صفة "مقيم" وليس مواطنا، ويحدد أيضا فترة بطاقة الهوية، ما يثير القلق من إمكان عدم تجديدها بعد مرور هذه الفترة.
ويبلغ عدد سكان القدس الشرقية الفلسطينيين 360 ألفا، لتصبح المدينة المقدسة أكبر مدينة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة عام 1967 من ناحية عدد السكان.
وكانت السلطات الإسرائيلية قد اتبعت عقب احتلال المدينة عام 1967، سلسلة سياسات بهدف تقليص عدد المواطنين الفلسطينيين إلى أقل حد ممكن، وزيادة عدد السكان اليهود فيها إلى أكبر عدد ممكن.
إسرائيل تبدأ تغيير بطاقات هوية المقدسيين لإفراغ المدينة من الفلسطينيين
الجمعة، 26 يوليو 2013 01:18 م