على الرغم من أن مصطلح "الكنبة" كان يطلق على شريحة تميزت بالسلبية فى المجتمع المصرى عقب ثورة 25 يناير، إلا أن هؤلاء انتفضوا مؤخرا فى ثورة 30 يونيو ونزلوا إلى الشوارع بـ"الكنب"، فلم يكن وقتها العيب فى الكنب ولكن العيب فى البشر.
حديثنا اليوم عن الكنب البلدى، ذلك الأثاث المعروف بوجوده فى التراث المصرى منذ القدم، ولكن لم يعرف بالتحديد عصر أو تاريخ ظهوره، ولكن لم يخلو أى بيت مصرى من وجود 3 أو 4 قطع منها، واشتهرت بها بشكل كبير محافظات الصعيد حيث كان يتم وضعها فى حجرة المضيفة التى كانت تتميز بها المنازل فى صعيد مصر للحفاظ على حرمة البيت، كما عرفت بتواجدها أمام المنازل القديمة.
كانت يصنع الكنب البلدى بأشكال وأنواع مختلفة منها ما يعرف بمسند للظهر ويدين على أطراف جانبيها الأيمن والأيسر، ومنها ما هو مسطح وبداخله سحارة، يتم استغلالها لحفظ المتعلقات المنزلية الزائدة عن الحاجة، ولم يكن تواجدها فقط فى المنازل فكان توجد بالمساجد حيث يجلس عليها المعلم ليعطى درس الكتاب لأطفال القرية.
مؤخرا بدا واضحا اختفاء هذا الاساس المنزلى الأصيل فى مقابل غزو الانتريه وما شبه ذلك من الأثاث العصرى، الذى لا يتم استخدامه إلا فى حالة وجود "الضيوف" هكذا يكون طابع الشعب المصرى فى المحافظة على أثاث منزله، ولكن الكنب البلدى يعد من نوعية الأثاث العملى، الذى يصلح لكافة التعاملات المنزلية، فضلا عن كون الكنبة توفر الجلسة الصحية والمريحة.
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
احلى ايام ايام زمان والاصاله بتاعتنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مينا جورج
احلى ايام ايام زمان والاصاله بتاعتنا