6 عناصر من قوات الصحوة العراقية تعلن انشقاقها وتنضم لمعتصمى الأنبار

أقام آلاف العراقيين فى مدينة الرمادى، التابعة لمحافظة الأنبار (غرب العراق)، اليوم، شعائر صلاة الجمعة الموحدة تحت شعار "على خطى أهل بدر سائرون" فى تحد لحكومة رئيس الوزراء نورى المالكى.

وأعلن ستة من عناصر قوات الصحوات الجديدة التى تشكلت فى المحافظة بدعم من الحكومة العراقية تبرأهم من الصحوة، وتضامنهم مع المعتصمين فى المحافظة.

وقال خالد سالم عبد، وهو أحد المنشقين مع اثنين من أبنائه، الذين كانوا يعملون فى الصحوة: "أعلن أمامكم يا أبناء الأنبار الشرفاء إننى برىء من الصحوة ومن أى عمل فيها، وإننى أتوب إلى الله من العمل فيها بعد أن غرر بى بالمال لأعمل ضدكم وضد اعتصاماتكم الشريفة، وأنا اليوم أسالكم أن تقبلونى بينكم معتصما أشارككم العزة والكرامة للمطالبة بالحقوق المغتصبة.. واعلموا أنكم على حق وسينصركم الله ولو بعد حين".

وردد المنشقون الآخرون تباعا تبرأهم من الصحوات وسط ترحاب من المعتصمين، وقال الشيخ سعد الفياض، أحد المنضمين لمظاهرات الأنبار، فى كلمة له عقب الإعلان: "لا يصح إلا الصحيح وهذه هى بوادر النصر، ونحن نعلم جيدا أن هؤلاء أبناء عشائرنا أرادت الحكومة أن تجعل منهم فتنة حتى نتقاتل، لكن نحن أصحاب قضية ولن ننجر وراء هكذا فتن".

ووجه خطيب الرمادى الشيخ سعد الفياض عدة رسائل خلال خطبة الجمعة إلى الحكومة العراقية، قائلا: "إذا كانت (الحكومة) غير قادرة على كبح جماح الميليشيات التى استفحلت فى دماء أهل السنة نقول لهم نحن قادرون على حماية أبناء جلدتنا فى ديالى، ولن نرضى باستمرار انتهاك حرماتهم".

وفى غضون ذلك قال إمام وخطيب صلاة الجمعة الموحدة فى مدينة الفلوجة (شمالى بغداد) الشيخ طارق حميد الخليفاوى أمام الآلاف من أبناء المدينة "إن حكومة رئيس الوزراء (k,vd المالكى) سوف يأتيها يوم كيوم بدر يسحقون فيه وتداسون على يد أهل السنة والجماعة فى العرق".

وأضاف الخليفاوى، الدولى، مخاطبا الحكومة المركزية: "يا حكومة المالكى التى لم تستطع أن تحمى أهل السنة والجماعة، ولم تستطع أن تحمى مواطن واحد من هذا الشعب، ولكن شيوخ العشائر وعلماء الدين من أهل السنة والجماعة يستطيعون أن يحموا أنفسهم من المليشيات الصفوية التى تقتل أبناء هذا الشعب على الهوية".

وتشهد محافظات عدة فى العراق مظاهرات مناهضة لسياسة رئيس الحكومة المالكى، بسبب ما يقولون إنه "الانتهاكات" تمارس تجاه أهل السنة والجماعة من قتل وتهجير على الهوية، إضافة إلى عمليات الاستهداف المنظم ضد مكون واحد فى العراق، حسب وصفهم.