مصطفى محمود حسن يكتب: إنما الأمم الأخلاق

الخميس، 25 يوليو 2013 03:39 ص
مصطفى محمود حسن يكتب: إنما الأمم الأخلاق صورة ارشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
إذا الشعب يوما أراد الحياة، فلابد أن يستجيب القدر، هل حقا هذا الشعب يريد الحياة.. سؤال راودنى أكثر من مرة، وفى كل مرة تكون الإجابة من ذاك الشعب نفسه.... شعبنا لا يريد الحياة، ولكن أتدرى عن أى حياة أتحدث، أنا أتحدث عن تلك الحياة التى قتلت على أيدينا، نحن ذاك الشعب الذى وأد الحياة، شعبا تعود الحياة بلا هدف يسعى كما يزعم وراء لقمة العيش، لما لا نبقى مثل الطير لتكن حريتنا أهم من تلك الحبة التى نأكلها ممزوجة بألم القهر والظلم، لننظر للطير فى عنان السماء كيف له أن يفضل الحرية عن أى شىء، كيف له أن يكون أكثر وعيا من البشر، ليدرك أن حريته لا يمكن أن يقايضها بأى شئ آخر، فلم لا نستعين بثقافة الشعوب الأخرى؟... نعم الطير شعبا آخر لابد من أن نحتذى بتجربته وننقلها لعقولنا ولنأخذ من خلق الله العبر، ونتذكر أن من علمنا كيف نوارى أجسادنا تحت التراب كان غراب، فلننظر للطير وحريته حينها سندرك أن الطير على يقين تام أن خالقه سيرزقه ولن يضل دونه أبدا....... فما كان مظلوما من كان الله وكيله وحسبه، فيا ذا الشعب عد إلى خالقك، فلن تجد لك من دونه وكيلا ولا تكن كمن قال الله فيهم )وَلا تَكُونُوا كَالَّذِينَ نَسُوا اللَّهَ فَأَنسَاهُمْ أَنفُسَهُمْ أُوْلَئِكَ هُمُ الفَاسِقُونَ (الحشر : 19) نعم نحن نسينا الله فى كل شئ فكيف له أن يذكرنا وكيف لنا أن نشعر أمنا أو أمانا ونحن انتزعنا اليقين بالله من قلوبنا حتى صارت قلوبنا غلفا ... إن ما تمر به البلاد من تخبط وعدم استقرار إن هو إلا لنتاج انعدام اليقين، فعذرا سامحونى إن قلت إن ما تمر به مصر هو أزمة يقين حتى صارت أزمة أخلاق...... إنما الأمم الأخلاق ما بقيت ... فإن هم ذهبت أخلاقهم ذهبوا .





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة