لا تصدق الخبر الخادع، الناقص، الكاذب، ففيه سم قاتل، يشعل الغضب ويعطل العقل، بل يقتل العقل ولن يعود لحياته إلا حين تبتعد عن الانفعالات الفورية فور قراءتك لخبر مقتل فلان على أيدى علان، أو المجموعة الفلانية تعلن الحرب على العلانية، أو فلان يصرح بكذا وكذا، فبعد القراءة وقبل الانفعال مباشرة لنسأل، عن مدى معقولية الخبر، ومدى قابلية تحققه، وربطه بالأخبار التى تأكدنا من صدقها قبل ذلك، فإذا ثبت صدقها نسأل هل القائم بهذا العمل يعبر عن نفسه فقط أم أنه اتجاه عام للفئة ككل؟ هل هناك منهم من لا يوافق على ذلك الأمر ويفضل الصمت؟ ما مدى تأثير هذا الخبر على البلاد؟ وهل هو من النوع الذى يتلاشى أثره مع الوقت أم يزداد شراً أو خيراً؟ وما دورك أنت بعد قراءته؟ أجيبك أنا عن آخر سؤال قدر اجتهادى، دورك أن لا تنشر خبر كاذب أو ذات أغراض خبيثة تتسبب بنقله فى فتنة تقتل فينا الخير والرحمة بيننا، دورك أن تناقش وتنمى المعلومات لك ولغيرك حول كل الأطراف لعل فى معلومة ما يسهم فى بناء الثقة والتعاون والتضامن فيما بيننا، احذر ثم احذر من بعض الأخبار ففيها سم قاتل، وإن كنت ناقلاً الخبر لا محالة فلتقل خيراً أو لتصمت كما علمنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
محمود كرم الدين محمود يكتب: هذا الخبر فيه سم قاتل
الخميس، 25 يوليو 2013 01:35 ص