"كريستيان سينس": ثلث السوريين الآن إما لاجئ وإما شهيد

الخميس، 25 يوليو 2013 10:20 ص
"كريستيان سينس": ثلث السوريين الآن إما لاجئ وإما شهيد صورة أرشيفية
واشنطن(أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قدمت صحيفة "كريستيان سينس مونيتر" الأمريكية رصدا وتحليلا عن ماذا يحدث فى سوريا وأين هى الآن فى خضم الصراع الطاحن بين النظام والثوار السوريين.

وكشفت الصحيفة، فى تقرير لها على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس، أن الأزمة السورية تعد واحدة من أفظع الكوارث الإنسانية التى حدثت فى العقود الأخيرة حيث قدرت الأمم المتحدة عدد الأرواح التى تقتل كل شهر بسبب الصراع الدائر فى سوريا ب 5 ألاف وما يقرب من ثلث السوريين الآن إما لاجئ وإما نازح وهناك 6.8 مليون سورى فى حاجة عاجلة للمساعدات حتى أن القراء قد يتيهون فى خضم الإحصاءات وطبقات الصراع.

ونقلت عن جيفرى ويت زميل فى الشئون الدفاعية فى معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى قوله إن "الأمر الوحيد الذى من خلاله نستطيع أن نفهم ما يدور فى سوريا هو أن نركز على الأحداث الفردية فقد يوجد سيل من المعلومات فى آن..وندرة المعلومات فى آن أخر ولذا فمن الصعب فهم الأزمة الدائرة، ومن المهم أيضا أن نتابع ما يحدث وما هى الديناميكيات الأساسية وكيفية تغيرهم وإلى أين تتوجه الميول وكيف تتغير العمليات". وأضافت أن جمود المعركة جعلت من الصعوبة فهم من يفوز ومن لديه الزخم، وتبادل السيطرة على المدن سواء من الثوار أو من النظام لا يحسم النزاع لأى طرف.

وقال فواز جرجس، مدير مركز الشرق الأوسط فى كلية لندن للاقتصاد، أن سوريا ممكن أن توصف فى كلمتان الجمود ونهاية مسدودة...هذا هو أسوأ سيناريو، لأن الجمود السياسى والجمود العسكرى يعنى أنه تحول إلى حرب الاستنزاف إلى حرب طويلة مكلفة ولا يستطيع أى من الفريقين توجيه ضربة حاسمة وهذا يؤدى إلى مزيد من الضحايا وتصاعد الموقف ومزيد من المعاناة للشعب السورى.

وأشار الجنرال مارتن ديمبسى، رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية، إلى أنه "على الرغم من تزايد تدخل الولايات المتحدة الأمريكية فإنه لا يزال من غير المحتمل اتخاذ أى إجراء فعلى يغير مجرى الحرب وأوضح الخيارات المتاحة للتدخل الأمريكى، ولكنه يبقى من غير الواضح الخيار الذى يتوجب على الولايات المتحدة أن تتخذه إن كان هناك أى خيار فى المقام الأول، ويكلف خيار التزويد بالأسلحة وتدريب الثوار السوريين لشن هجوم جوى لإقصاء الأهداف الإستراتيجية فى سوريا مليارات الدولارات"، محذرا من أن التدخل قد يتسبب فى عواقب غير محسوبة ويجر الولايات المتحدة إلى الصراع.

ولفتت الصحيفة إلى أنه من الواضح أن الوضع الداخلى السورى لا ينبئ عن سقوط أى من الطرفين سواء المعارضة أو الرئيس السورى بشار الأسد وفى حين اكتسبت المعارضة السيطرة على مساحات واسعة من شمال سوريا وتمكنت من جعل الجنوب جبهة نشطة فإن الحكومة السورية يبدو أنها تركز على صيانة وترسيخ سيطرتها على دمشق، حمص، وطرق الإمداد اللازمة.

ويوضح أحمد عزمى، وهو أستاذ مشارك فى تاريخ الشرق الأوسط والأنثروبولوجيا فى جامعة ولاية شاونى لولاية أوهايو، "إذا كنت ترى المكاسب التى تبذلها المعارضة ستجد أنها ليست فى تلك المناطق الحيوية، ولكنها مكاسب فى مناطق أخرى...مناطق غير محل اهتمام الحكومة السورية ولكن إذا نظرت إلى حمص أو دمشق فترى مدى كم الاهتمام والتحصين لعدم وقوعها بأى ثمن كان".






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة