حاول الدكتور هشام قنديل، رئيس وزراء الرئيس المعزول، تجميل وجه الدكتور محمد مرسى، قائلا إنه كان حريصا على أمن مصر وشعبها، كما قدم قنديل فى بيان رسمى له اليوم، الخميس، مبادرة تحمل 6 نقاط، قال إنها "لحل الأزمة الحالية".
وقال قنديل "إنه عاهد نفسه ألا يتحدث إلى الإعلام بعد تقديم استقالته، والتى أعلنت فيها موقفًا واضحًا، أن ما حدث فى 30-6 هو انقلاب واضح ومكتمل المعالم، ولكن الأحداث الحالية والعنف والدماء التى تسيل والطريق المظلم، التى تتجه إليه مصر بكل قوة ومع الأسف بيد أبنائها يتطلب من كل واحد منا أن يقول كلمة الحق من باب إبراء الذمة وإخماد الفتنة وحقن الدماء وحتى ننقذ بلدنا العزيز مصر".
وأشار قنديل إلى أن بيانه ينقسم إلى قسمين، "الأول هو ذكر بعض الحقائق ورد غيبة الرئيس الدكتور محمد مرسى حتى يعود، ويمكنه أن يحكى القصة كاملة بنفسه، أما القسم الثانى من كلمتى فهو بعض المقترحات، التى أستطيع أن أقول إنها مبادرة طرحتها إلى الأطراف المختلفة وأطرحها الآن أمام الرأى العام المصرى حتى نستطيع أن ننقذ هذا الوطن الغالى وأن نحقن دماء المصريين".
وقال قنديل "لقد حرصت على أن أسجل وأن ألقى هذه الكلمة بعيدًا عن أى منصة أو أى ميدان أو منبر إعلامى حتى يكون الأمر واضحًا.. أن هذه رسالة موجهة إلى كل المصريين.
وأضاف: "إن الدكتور محمد مرسى فى قراراته، التى شهدتها بنفسى، كان يضع مصر أولا وشعب مصر بجميع طوائفه فوق كل اعتبار.. وكان حريصا على مكتسبات الثورة وحريصا على الحفاظ واستكمال ما تم بناؤه من مؤسسات الدولة الديمقراطية وبكل تأكيد كان حريصا أشد الحرص على حقن الدماء، دماء المصريين، ودفع التنمية فى كل المجالات وذلك لمصلحة مصر وشعب مصر.
وتابع: "وإن الدكتور مرسى كانت عقيدته وأعتقد كان هذا السبب فى ما حدث، أنه لابد للشعب المصرى أن يملك إرادته للغذاء والدواء والسلاح.. هذا كان هو المنهج والأساس فى كل ما يقوله ويفعله.
وأضاف، إنه فيما يتعلق عن أحداث قبل وبعد يوم 30 يونيو ففى آخر لقاء وآخر توصية للدكتور محمد مرسى للفريق الأول عبد الفتاح السيسى، أمامى، ظهر 2-7-2013 فى الحرس الجمهورى بمنشية البكرى، فقد أوصاه أن يحافظ على الجيش المصرى، وكان الفريق أول عبد الفتاح السيسى يكرر من أجل مصر ثم ويكرر العرب ثم ويكرر الإسلام.
وقال "حسب علمى وحسب مشاهدتى وحسب ما رأيته بنفسى فإن الدكتور محمد مرسى لم يكن يعلم بإنذارات وبيانات الجيش قبل صدورها.. بل اعتبرها تحيزا لطرف دون الآخر وإفسادا للمشهد السياسى وأنها لا تساهم فى الهدوء بأى حال من الأحوال، وفيما يخص الاستفتاء فقد أبدى الرئيس الدكتور محمد مرسى مرونة فى هذا الشأن، ولكنه رأى أن يتم ذلك بعد إجراء الانتخابات البرلمانية والتى كان من المتوقع أن تجرى خلال شهر سبتمبر، والتى يتبعها تشكيل الحكومة حتى لا يحدث فراغ دستورى أو انحراف عن المسار الديمقراطى، الذى ساهم فيه الشعب من خلال استفتاءين وانتخابات مجلسى الشعب والشورى والانتخابات الرئاسية، إضافة إلى الدستور المستفتى عليه.. ولكن كان الإصرار أن يتم هذا الاستفتاء خلال أسبوعين، وهذا ما رفضه الرئيس لأنه كانت الأجواء ملتهبة ويستحيل معها إجراء استفتاء نزيه، مما سيعطى شرعية للانقلاب على الرئيس المنتخب.
وأضاف أن الدكتور محمد مرسى طرح مساء 2-7 فى كلمته للأمة مبادرة متكاملة، والتى اشتملت على نفس البنود طرحها الفريق السيسى فى اليوم التالى فى بيانه يوم 3-7، والتى أضاف عليها نقطتين أساسيتين وهما عزل الرئيس وتعطيل الدستور.
وأوضح أنه بدلا من استمرار التصعيد وازدياد العنف واستمرار سيل الدماء.. فإن أهم شىء الآن والذى يجب أن نضعه نصب أعيننا هو مصر وشعب مصر ومستقبل أولادنا وحقن الدماء.. وفى هذا الوقت يتطلب منا جميعًا أن نعلى مصلحة مصر العليا وقد طرحت مبادرة تتكون من ثلاث مراحل:
المرحلة الأولى: أن يكون هناك فترة تهيئة أجواء وتهدئة من الطرفين، والتى قد تشمل على الآتى (ست نقاط):
1. الإفراج على جميع المعتقلين، الذين تم القبض عليهم بعد 30 يونيو 2013
2. تجميد جميع القضايا ووقف تجميد الأموال
3. تفعيل أعمال لجنة تقصى الحقائق مستقلة حول مذابح الحرس الجمهورى والنهضة وغيرها
4. قيام وفد بزيارة الدكتور محمد مرسى للاطمئنان على صحته
5. تهدئة حملة الهجوم الإعلامية من الطرفين وتصعيد لغة لم الشمل للمصلحة الوطنية.
6. عدم الخروج فى مسيرات والالتزام بأماكن محددة للتظاهر
أعتقد أن مثل هذه العناصر عند تطبيقها وبسرعة ستساهم فى تهدئة الأجواء وتهيئة الأطراف للمضى قدمًا فى التفاوض للخروج من الأزمة الحالية.
المرحلة الثانية: هى الاتفاق على المبادئ العامة، والتى يمكن التفاوض على تفاصيلها بعد ذلك، والمقترح أن تكون:
1. إعلاء مصلحة مصر العليا والالتزام بالشرعية
2. لابد للشعب أن يقول كلمته فيما حدث من انقسام
3. الحفاظ على مؤسسات الدولة من الانهيار والمضى قدما فى المسار الديمقراطى.
وبعد تهدئة الأجواء والاتفاق على المبادئ العامة، يمكن المضى قدما فى المرحلة الثالثة من هذه المبادرة وهى تفاصيل خارطة الطريق والتى تحقق فى الأصل الالتزام بالشرعية والاستماع لصوت الشعب فى كل إجراءاتها.. فقد نزل الشعب بأعداد كبيرة وهائلة فى 30-6 ليقول رأيه ونزل الشعب أيضا بأعداد كبيرة وهائلة لمدة 25 يوما ومازال مستمرا ليقول كلمته وعلينا أن نستمع إلى كل الآراء.
وأشار قنديل فى بيانه إلى أنه يجب ألا ننسى أن هذه أمة عظيمة بإمكانات كبيرة ولكنها تواجه تحديات كثيرة ليست فقط سياسية ولكن أيضا مخاطر اقتصادية هائلة تهدد السلام والأمن الاجتماعى ولا تقل خطورة عن التحديات السياسية، إن لم تكن أكثر.
"قنديل يجمل وجه المعزول"..بيان لرئيس الوزراء السابق: مرسى حرص على مصر وشعبها..وأطرح مبادرة من ثلاث مراحل لحل الأزمة..ويطالب بغلق القضايا ضد قادة الإخوان وإلغاء تجميد أموالهم.. والاستماع إلى كل الآراء
الخميس، 25 يوليو 2013 04:42 م
الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء السابق
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصري
بغض النظر عن نبرة السخرية في المقال... الكلام معقول ... ليه لأ علي الأقل ننقذ أرواح الناس
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
غادة العباسى
مصرى ويحب مصر بجد!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مجدى الغندور
روح العب بعيد
عدد الردود 0
بواسطة:
نبيلة
قنديل بيحلم
اعتقد ان قنديل لسة نائم اعذروة يا جماعة
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
خدوووووووووا الحكمة من افوااااااااه الفاشلوووووووووووووووووووووووون
عدد الردود 0
بواسطة:
على الصعيدى
أسوأ رئيس وزراء مسك مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد
اتقى الله
اصمت يرحمك الله
عدد الردود 0
بواسطة:
Islam Ahmed
بيان الخروج الامن للاخوان
عدد الردود 0
بواسطة:
جيمى
هههههههههههههههههههههه
عدد الردود 0
بواسطة:
fady
خلاص