اختلقت فتاتان واقعة خطفهن فى منطقة الموسكى بالقاهرة، وذلك بغرض طلب فدية من والدهن للزواج من العشاق، وتبين اختباؤهما داخل شقة جدهما المتوفى بالسيدة زينب، حرر محضر بالواقعة وتولت النيابة التحقيق.
البداية كانت بتلقى المقدم عمرو طلعت رئيس مباحث قسم شرطة الموسكى بلاغاً من "أ.أ.م" 56 سنة محاسب بخروج نجلتيه "خ" 22 سنة طالبة بجامعة القاهرة، و"ف" 16 سنة طالبة بالصف الثالث الإعدادى، لشراء بعض الملابس من منطقة الموسكى.
وعقب ذلك تلقى اتصالا هاتفيا من نجلته الأولى وأخبرته بقيام شخصين بتتبعهن وسمع صراخهن، وانقطع الاتصال وأغلقت الهواتف المحمولة الخاصة بهن وعدم عودتهن إلى المنزل، ولم يتهم أو يشتبه فى أحد، وفى اليوم التالى تلقى اتصال آخر من هاتف نجلته الأولى من شخص مجهول مفاده طلب مبلغ 100 ألف جنيه كفدية مقابل إعادة نجلتيه، فتم تحرير عن ذلك المحضر رقم 1560 لسنة 2013 إدارى القسم، وتولت النيابة العامة التحقيق.
فتم إخطار اللواء أسامة الصغير مساعد وزير الداخلية مدير أمن القاهرة الذى أمر بسرعة كشف غموض الواقعة وضبط مرتكبيها، فتم وضع خطة أشرف عليها اللواء جمال عبد العال مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة والعميد عادل التونسى رئيس مباحث قطاع غرب القاهرة أسفرت جهودها إلى عدم صحة الواقعة، وأن الفتاتين تربطهما علاقة عاطفية بكل من "عبد الله.أ.ف" 20 سنة سائق، و"وليد.ن.ع" 23 سنة عامل، وأنهم جميعا يقيمون بشقة جد الفتاتين المتوفى الكائنة بدائرة قسم شرطة السيدة زينب.
عقب تقنين الإجراءات تم استهدافهم بمأمورية أسفرت عن ضبطهم بالشقة وبحوزة الأول سلاح أبيض "مطواة قرن غزال"، وبمواجهتهم أيدوا ما جاء بالتحريات، وأضافت الأولى أنها تربطها علاقة عاطفية بالمتهم الأول، حيث قام خلالها بمعاشرتها معاشرة الأزواج وحملت منه سفاحاً، وأن الأخير سبق له التقدم لخطبتها وقوبل طلبه بالرفض من قبل أسرتها، كما أن شقيقتها على علاقة عاطفية بالمتهم الثانى، وعلى إثر ذلك اتفقوا على الادعاء كذباً باختطافهن ومطالبة والدهن بفدية مقابل إطلاق سراحهن واستغلال المبلغ المالى فى الزواج منها والإقامة بشقة جدهما المتوفى، نظرا لاحتفاظهن بنسخة من مفتاح الشقة.
وفى سبيل ذلك استعان المتهمان بصديق الأول "محمود.خ.ع" 23 سنة صاحب محل هواتف محمولة، سبق اتهامه فى قضيتين، والذى قام بتحقيق الاتصال الهاتفى بوالدهن لطلب المبلغ المالى المشار إليه- تم ضبطه- وأيدت شقيقتها ما جاء بأقوالها، وبمواجهة المتهمين بما جاء بأقوال الفتاتين أيدوها، فتم تحرير عن ذلك ملحقا للمحضر الأصلى، وتولت النيابة العامة التحقيق.