هاجم عدد من الساسة المنتمين للقوى المدنية، مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، التى أطلقها اليوم "للبحث عن مخرج سياسى للأزمة الراهنة"، مؤكدين أن المبادرة محاولة مستميتة لإخراج الجماعة من المأزق الذى وضعوا فيه بعد ثورة 30 يونيو، بما يحفظ ماء الوجه لهم.
فمن جانبه، قال المهندس باسم كامل، القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، عضومجلس أمناء التيار الشعبى، أن مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، لا ترقى إلى أن تكون مبادرة، وما هى إلا مطالب تصب فى مصالح فصيل واحد هو الإسلام السياسى. أكد القيادى بالحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن مبادرة الدكتور "العوا"، ما هى إلا محاولة لإخراج قبيلته من المأزق التى وضعت فيه، وتحقيق أفضل مكاسب ممكنة لها، لافتاً إلى أن ما تطرقت له المبادرة ما هو إلا حديث للاستهلاك فقط.
أضاف، أنهم لن يقبلوا بإجراء انتخابات رئاسية أو برلمانية قبل وجود دستور جديد، يحدد اختصاصات السلطات ويفصل بينها، قائلاً: لن نكرر أخطاء الماضى.
وعن إعادة بث القنوات التى تم إغلاقها، قال كامل، "أنا ضد غلق أى قنوات، ولكن يجب وضع ضوابط وقوانين تفرض عقوبات مشددة لأى تجاوزات ليس للقنوات الدينية التى أغلقت فقط، ولكن لجميع القنوات الفضائية على حد سواء.
أما مطالبة "العوا"، بالإفراج عن المعتقلين، فأكد كامل، على رفضه التام لاعتقال أى شخص دون وجه حق، مضيفاً :"أما الإفراج عن المعتقلين لا يجب أن يتم بهذا الشكل الذى تطالب به المبادرة دون ضوابط، فلا يتم الإفراج إلا عن الأشخاص المقبوض عليهم دون أمر من النيابة العامة وأشك أن يكون هناك شخص تم القبض عليه دون إذن من النيابة".
فيما شدد حامد جبر، القيادى بحزب الكرامة، عضو مجلس أمناء التيار الشعبى المصرى، على أنه لا تصالح مع القوى المعادية للشعب، قائلاً: "لن نقبل أى مبادرات ممن عادوا الشعب وطغوا وسعوا لتدمير طموحاته وتطلعاته"
قال القيادى بحزب الكرامة، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، :"إننا لن نقبل أى مفاوضات من الجماعات الإرهابية المتواجدة فى رابعة العدوية، وميدان النهضة، وبمختلف المحافظات، أوالموالين لهم -حسب تعبيره، لأنهم ساعدوا على نشر العنف فى المجتمع المصرى".
وأشار عضو مجلس أمناء التيار الشعبى، إلى أنهم لن يقبلوا مبادرات باستثناء تلك المبادرات التى تخرج من مؤسسة الرئاسة، والأزهر الشريف، والكنيسة، بما يتم التوافق عليه مع القوى السياسية.
أكد جبر، أنه لا تصالح مع من قتل وحرض على العنف ضد الشعب المصرى، وساهم فى إثارة الفوضى فى مختلف أنحاء الجمهورية.
فى السياق ذاته، أكد الدكتور رفعت السعيد، رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن الدكتور محمد سليم العوا، يسعى لإيجاد مخرجاً للجماعات الإسلامية، من خلال مبادرته، وليس البحث عن مخرج سياسى للأزمة الراهنة، كما هومعلن.
قال رئيس المجلس الاستشارى لحزب التجمع، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن تلك المبادرة محاولة جديدة من قوى تيار الإسلام السياسى، لإفساد الإجراءات التى تلت 30 يونيو، مضيفاً أن محاولات إمساك العصا من المنتصف لن تجدى نفعاً فى تلك المرحلة، خاصة فى ظل رفض جماعة الإخوان المسلمين الاعتراف بثورة 30 يونيوالمجيدة.
أضاف القيادى بجبهة الإنقاذ الوطني، أن المطالبة بنقل صلاحيات رئيس الجمهورية، إلى رئيس وزراء توافقي، هو أمر غير مقبول، لأن صلاحيات رئيس الجمهورية نقلت إلى رئيس المحكمة الدستورية العليا، الذى هوأكثر حيادية من أى رئيس وزراء يشغل هذا المنصب.
يأتى هذا فيما، أكد الدكتور محمود العلايلى، السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أن مبادرة الدكتور محمد سليم العوا، لا تتوافق مع الواقع، تعكس لنا أن الإخوان والموالين لهم يعيشون فى عالم افتراضى غير عالمنا.
قال السكرتير العام المساعد لحزب المصريين الأحرار، فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع"، أن تلك المبادرة محاولة لتمييع الأمور، وتؤكد لنا أن الإخوان والموالين لهم لا يريدون الاعتراف أمام أنصارهم بأن الزمن قد مر، وأن الإرادة الشعبية قد حسمت الموقف، وستقضى على جميع بؤر الإرهاب فى مصر.
أضاف القيادى بجبهة الإنقاذ الوطنى، أنه من غير المقبول الموافقة على طلب "العوا"، بالإفراج عن المعتقلين من الإخوان وأنصارهم، خاصة وأن من تم القبض عليه، إما متهم بالمشاركة أوالتشجيع على العنف والقتل، أوالاتهام بالتخابر، وتلك الاتهامات لا مجال للمبادرات فيها.
سياسيون يفتحون النار على مبادرة "العوا"..باسم كامل: محاولة لتحقيق أفضل مكاسب ممكنة لقبيلته..محمود العلايلى: يؤكد أنهم يعيشون فى عالم افتراضى.. رفعت السعيد: يحاول إيجاد مخرجاً للجماعات الإسلامية
الخميس، 25 يوليو 2013 11:44 م