رقمنة مكتبة دير سانت كاترين حماية لوثائقها النادرة من مخاطر محتملة

الخميس، 25 يوليو 2013 03:59 م
رقمنة مكتبة دير سانت كاترين حماية لوثائقها النادرة من مخاطر محتملة دير سانت كاترين
كتبت عزة إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يواصل رهبان دير "سانت كاترين" نسخ مخطوطات الكتاب المقدس رقميا بمساعدة متخصصين فى التصوير من جميع أنحاء العالم، وبدأ الدير مشروعا يشارك فيه علماء عالميون لرقمنة وحفظ مخطوطاته وتحديث مكتبته.

وفى تصريحات من "الأب جوستين" أمين مكتبة الدير لمجلة "تايم" أكد أن التكنولوجيا والحفظ هما وسيلة الحماية، فالكثيرون يشعرون بالقلق بشأن سلامة ما لدينا هنا، ولذلك يجب أن نطمئنهم أننا نحمى المواد التى لدينا ونقدر مسئوليتنا".

وأكد "الأب جوستين" أن جهود الحفظ سببها حالة انعدام الأمن والخطر الذى يمكن أن تتعرض له المكتبة، مضيفا أن المكتبات هى الأماكن الثمينة التى نستطيع من خلالها تخزين الماضى فى الحاضر، كما أن ما حدث من فوضى وعنف بعد الثورة يؤكد أن المكتبات أكثر ضعفا من أى وقت مضى.

وأشارت صحيفة "تايم" إلى أن دير سانت كاترين يضم أبرز مجموعات نصوص مسيحية فى العالم، حيث تضم مكتبة سيناء 1.8 مليون صفحة من النصوص، بها نصوص أساسية توثق الكنيسة فى مراحلها المبكرة، وكذلك المخطوطات اليونانية، والتى تأتى فى المركز الثانى بعد الفاتيكان، فضلا عن وثائقها بالعربية والتركية التى تتناول التفاعل بين الدير والعالم الإسلامى المحيط على مدار القرون الماضية.

وفى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع" يؤكد الكاتب والمؤرخ القبطى كمال زاخر أن دير سانت كاترين يرجع تاريخه للقرن السادس الميلادى، وقيمة مكتبته تكمن فى المخطوطات التى ترجع إلى القرون الأولى، فهو يضم على سبيل المثال النسخة "السيناوية" من الإنجيل التى تعد من المراجع الأساسية للكتاب المقدس، ويعرف الباحثون قيمتها جيدا، كما تضم مكتبة الدير مخطوطات أصلية مهمة، وأضاف زاخر أننا الآن أمام كارثة كبرى تتمثل فى الإرهاب الذى هو عدو العلم، وكل هذه المخطوطات معرضة للخطر تحت زعم أنها كتب الكفار والمشركين.

وأكد أن خسارة هذه الكتب ليست خسارة مصرية، ولكنها خسارة للعالم كله ونكسة ما بعدها نكسة لمن يعرف أهميتها، ويرى زاخر أن التصوير والرقمنة محاولة علمية لإبقاء ما فى هذه المخطوطات من معلومات، وإنقاذ ما يمكن إنقاذه، وطالب بضرورة التعامل معها باعتبارها وثائق تتعلق بالأمن القومى، مؤكدا أن العالم لن يغفر لنا التفريط فيها.

وصرح زاخر لـ"اليوم السابع" أنه يتقدم بنداء استغاثة للجيش لحماية هذا الدير ومخطوطاته، لأنه من العار علينا أن إسرائيل فى فترة احتلاها لسيناء منذ عام 1967 وحتى تحريرها، قامت بحماية الدير، ولا نستطيع نحن حمايته، وأضاف أن ما يحدث ليس استهدافا للتاريخ القبطى الذى هو جزء من التاريخ المصرى، بقدر ما هو جهل بالقيمة الثقافية والحضارية لهذا التاريخ، وهو ما يعتبر ردة حضارية تحتم وقوف المصريين جميعا مسلمين وأقباطا لمواجهة هؤلاء الهكسوس الجدد، وتدميرهم المتعمد لكل ما هو مصرى وحضارى.





مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

Raghda Ghonaim

ربنا يحمي مصر

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة