حصاد الحكومة.. "الببلاوى": مصر دولة مدنية وسنتصدى لكل من يحمل السلاح بحزم.. "الصحة" تضع خطة تأمين مظاهرات الجمعة بـ1979 سيارة إسعاف.. "الأوقاف" تدعو الأئمة للبعد عن السياسة فى خطبة الجمعة

تنوعت الأخبار الخاصة بالحكومة اليوم الخميس، بين ما يخص تنسيق الجامعات أو تعليق المسئولين على دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للنزول إلى الميادين غدا الجمعة لمنحه تفويضا لمواجهة العنف والإرهاب، وكذلك ما يتعلق بالمظاهرات المطالبة بتطهير الوزارات من الإخوان، فضلا عن العديد من الأخبار الأخرى.

قال الدكتور حازم الببلاوى، رئيس مجلس الوزراء، إن هناك حالة من القلق والاستنفار تحدث داخل المجتمع المصرى الآن، موضحا أن هناك تغييرا نوعيا فى طريقة التظاهر، خاصة أن هناك أسلحة بدأت تتواجد بين المتظاهرين، هو ما يدعو للقلق.

وأضاف الببلاوى، فى أول مؤتمر صحفى له، إنه "من الغريب أن يتم التطاول على السلطة وهو ما شاهدناه فى إلقاء العبوة الناسفة على مديرية أمن الدقهلية واختطاف لضباط الشرطة بمدينة مصر، وهو شىء غير مقبول"، مضيفاً "الأمر أصبح يدعو للقلق، والجميع لابد أن يكونوا على وعى وإدراك".

وأشار إلى أن الدولة "تحترم القانون وحرية التظاهر، ولكن هذا التظاهر لابد ألا يترتب عليه أى جرائم، ولكننا لا نريد أن تؤخذ البلد فى مسار خطير"، مؤكداً أن مصر دولة مدنية وليست دينية أو عسكرية، وإنه يجب أن يحكمها رجال مدنيون.

وقال رئيس الوزراء، إن غدا دعوة للتظاهر والتعبير السلمى عن الآراء المختلفة، وأن الجميع له الحق فى التعبير عن آرائه، مضيفا "أتمنى أن يصل الشعب صوته غداً بالطرق السلمية، فمن يريد الدولة المدنية هو من سيخرج غدا، خاصة أن مصر أخرجت أنبل ما يكون من ثورتين".

وأوضح الببلاوى، أن حوار المصالحة الذى عقد أمس بالاتحادية حرص على عودة الاستقرار، موجها التحية للدعوة التى صدرت من الفريق أول عبد الفتاح السيسى لأن هذا هو وقت التعبير عن الآراء، ولكن هناك تعبيرا يُفسد وهو الاعتداء على الآخرين.

ولفت رئيس مجلس الوزراء، إلى أن الجميع غدا عليه التعبير عن رأيه والتمسك بشعار ثورة 25 يناير وهو السلمية، لافتاً إلى أن من يحاول إفساد فرحة المصريين وتعبيرهم عن رأيهم بسلمية سيواجه ذلك بالحزم، مؤكدا أنه لا يوجد اقتصاد يقوم ويقوى بدون أمن، وأن القوات المسلحة والرئاسة والشرطة تساند كل من يريد الخروج للتعبير عن رأيه بسلمية.

وأوضح أن الدعوة لغد هى أبعد ما يكون عن المواجهة أو التناحر، وأن الساحة غدا لابد وأن تكون للتعبير عن الآراء.

من ناحية أخرى اجتمعت لجنة الأزمات بوزارة الصحة والسكان، اليوم الخميس، بحضور د.مها الرباط، وزيرة الصحة وقيادات الوزارة، ومديرى الإدارات الطبية المهمة، وعلى رأسها المستشفيات والتموين الطبى وبنوك الدم، لوضع خطة الوزارة لتأمين المظاهرات، التى دعا إليها الفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع، والمزمع تنظيمها غدا الجمعة.

وأكد الدكتور محمد سلطان، رئيس هيئة الإسعاف المصرية، لـ"اليوم السابع" أن الخطة تتضمن توفير 1979 سيارة إسعاف، بالقاهرة والمحافظات، لتأمين كافة الميادين التى من المتوقع أن تشهد تجمعات، على رأسها ميادين التحرير ورابعة العدوية والقائد إبراهيم بالإسكندرية وكافة ميادين المحافظات الأخرى، بجانب رفع درجة الاستعداد والطوارئ بالمستشفيات للقصوى.

فى سياق مختلف أعلن المجلس الأعلى للجامعات عن عقد امتحان المسابقة الموحد للطلاب الحاصلين على الشهادة الثانوية الفنية "الزراعية – التجارية" خريجى أعوام 2011، و2012، و2013 بنسبة 70% فأكثر من المجموع الكلى "عملى + نظرى" للراغبين فى الالتحاق بإحدى كليات (الزراعة- التجارة) بالجامعات المصرية، على أن يكون بدء تلقى الطلبات بعد غد السبت 28 يوليو الجارى لطلاب الشهادة الفنية التجارية، و4 أغسطس لطلاب الشهادة الزراعية.

من ناحيتها أرسلت وزارة الأوقاف منشورا إلى مديرياتها بالقاهرة والأقاليم للتنبيه على خطباء المساجد بالبعد عن السياسة سواء بالتأييد أو المعارضة أو الانحياز إلى أى فصيل، حيث اتخذ الوزير هذه الخطوة بعد علمه بالتجهيزات التى تجريها تيارات الإسلام السياسى فى 35 مسجدا على مستوى القاهرة والأقاليم بتنظيم مظاهرات حاشدة تنطلق من هذه المساجد عقب صلاة الجمعة لتأييد الرئيس المعزول محمد مرسى بإلقاء الخطب والحشد من خلال المسجد.

وقامت الوزارة بالتنبيه بشكل خاص على أئمة هذه المساجد بعدم الحديث عن السياسة أو الشأن العام والمجريات الحالية وغلق المساجد فور الانتهاء من الصلاة كما نبهت على باقى المساجد بالبعد عن السياسة والحديث عن أى أمور أخرى مع عدم تحديد خطبة موحدة حتى ﻻ يتسبب ذلك فى حدوث بلبلة أو زعم توظيف الوزارة سياسيا او تقييد الدعوة.

فيما أعلن الدكتور أحمد البرعى، وزير التضامن الاجتماعى، أنه سوف يتم تقديم موعد صرف المعاشات العامة والخاصة والمستحقة عن شهر أغسطس ليتم صرفها فى اليوم الأول من الشهر، نظرا لأن اليوم العاشر من الشهر سيحل خلال إجازة عيد الفطر المبارك مما سيترتب عليه تأخر الصرف إلى ما بعد انتهاء إجازة عيد الفطر المبارك ونظرا لحاجة أصحاب المعاشات إلى صرف المعاشات قبل حلول عيد الفطر المبارك.
من جانبه أكد المهندس إبراهيم محلب، وزير الإسكان، مشاركته فى مظاهرات الغد، وذلك لتأييد الجيش للتصدى للإرهاب، مشددا على أن ما بعد 30 يونيو شهد حالة من التناحر بين كافة أطراف المجتمع وأن هذا الشعور يشبه ما حدث فى ثورة أكتوبر 73.

وقال وزير الإسكان إنه سيكون "وزير الغلابة"، لافتا إلى أنه جارٍ حصر جميع الوحدات التى تمتلكها الوزارة وانتهى تجهيزها ومعرفة أسباب عدم توزيعها على المواطنين وستطرح للغلابة عن طريق نظام الإيجار التمليكى على 30 سنة ويتم دفع 4.5% مقدما لها.

وأضاف، خلال المؤتمر الصحفى الذى عقد ظهر اليوم بمقر الوزارة عقب لقائه بالسفراء الأفارقة، أنه سيتم طرح 32 ألف وحدة سكنية على المواطنين خلال الفترة القادمة، بمجرد الانتهاء من مرافقها الأساسية.

فيما أكدت وزارة التربية والتعليم ثقتها الكاملة ودعمها المطلق لجيش مصر الأبى، وما يتخذه من إجراءات حيال استقرار البلاد وأمنها، وسلامة شعبها.

وأعربت الوزارة، فى بيان لها باسم جميع منسوبيها، عن تأييدها واستجابتها لدعوة سيادة الفريق أول عبد الفتاح السيسى القائد العام للقوات المسلحة، وتفويضه فى مواجهة الإرهاب بكافة صوره وأشكاله، وبما يدعم وحدة الوطن ويرسخ للاستقرار والأمن.

وأكد الدكتور محمود أبو النصر، وزير التربية والتعليم، أن أغلبية معلمى مصر يقفون جميعا على قلب رجل واحد خلف قياداتهم السياسية والعسكرية، تملأهم الثقة، ويغمرهم العرفان بما تنتهجه المؤسسة العسكرية فى سبيل الحفاظ والدفاع عن أرض الوطن وسلامة شعبنا الأبى.

من ناحيته التقى الدكتور إبراهيم الدميرى وزير النقل الجديد، وفدا من عمال السكة الحديد المتظاهرين أمام الوزارة للمطالبة بتطهير الوزارة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين من ديوان عام الوزارة ومحاكمتهم على فسادهم، ووعدهم بدراسة مطالبهم والنظر فيها.

وطالب العاملون الذين توجهوا فى مسيرة اليوم الخميس إلى مقر الوزارة بتطهير الوزارة من كافة أعضاء جماعة الإخوان ومحاسبتهم على أخطائهم وفسادهم، وذلك على حد وصفهم، وقدموا قائمة تشمل أبرز أعضاء الجماعة المطالبين باستبعادهم.


وقال الوزير للوفد الممثل للعمال "مطالبكم على عينى وراسى وسأدرسها، وأنا مكتبى مفتوح لجميع العمال"، داعيهم إلى مراعاة دقة المرحلة الحالية والتركيز فى عملهم من أجل تحسين الخدمة التى يقدمها مرفق السكة الحديد.