فى إطار التحرك الدبلوماسى الذى يقوم به عدد من المبعوثين المصريين رفيعى المستوى فى مختلف العواصم الإفريقية، أجرت السفيرة منى عمر المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الإفريقية مقابلات مع عدد من كبار المسئولين فى مقر الاتحاد الإفريقى بأديس أبابا، من بينهم نكوسازانا زوما رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى، وسفير الكاميرون الذى تشغل بلاده منصب الرئيس الحالى لمجلس السلم والأمن الإفريقى، وسفير الكونغو الرئيس القادم للمجلس، فضلاً عن رمضان العمامرة مفوض السلم والأمن الإفريقى، وعائشة عبد الله مفوضة الشئون السياسية بالاتحاد الإفريقى.
وذكر المتحدث باسم وزارة الخارجية أن السفيرة منى عمر نقلت للمسئولين بالاتحاد الإفريقى صورة عن مجمل التطورات التى شهدتها مصر منذ ثورة 30 يونيو، والخطوات المحددة الواردة فى الإعلان الدستورى، فضلا عن رفض مصر القاطع للقرار المتسرع الذى صدر عن مجلس السلم والأمن الإفريقى، بناء على تفسير غير دقيق للمواثيق الإفريقية التى لا تنطبق على الحالة المصرية.
وقال إن مسئولى الاتحاد الإفريقى أبدوا تفهما للتطورات بالبلاد، وأعربوا عن تضامنهم مع الشعب المصرى فى هذه المرحلة التاريخية، مرحبين بموافقة مصر استقبال لجنة رفيعة المستوى من مفوضية الاتحاد.
من جانب آخر، التقت السفيرة منى عمر مع رئيس الوزراء الإثيوبى هايلى ماريام ديسالين، وذلك بمشاركة السفير محمد إدريس سفير مصر فى أديس أبابا، حيث قامت بتسليم رئيس الوزراء الإثيوبى رسالة من السيد الرئيس، وقدمت خلال اللقاء شرحا حول مجمل التطورات التى تشهدها مصر ورفض مصر القاطع للقرار المتسرع الذى صدر عن مجلس السلم والأمن الإفريقى بتعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد.
وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء الإثيوبى أعرب عن تقديره لحكمة الشعب المصرى، واقتناعه بأن التغيير الذى حدث فى مصر تم وفقا للإرادة الشعبية، مشيدا بترتيبات المرحلة الانتقالية التى تم التوصل إليها باتفاق القوى السياسية فى مصر، ومؤكدا على اتفاقه مع رؤية مصر حول أهمية مراجعة القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن الإفريقى من خلال فهم السياق الحقيقى لما شهدته مصر من أحداث.
من ناحية أخرى، وفى إطار مهمة المبعوثين الرئاسيين إلى العواصم الأفريقية، التقى المبعوث الرئاسى السفير إبراهيم على حسن أمس بوزيرة خارجية جنوب أفريقيا، حيث قام حسن بشرح التطورات الراهنة للوضع الداخلى، وتطرق إلى تفاصيل المرحلة الانتقالية .. مؤكدا رغبة الحكومة فى مشاركة جميع الفصائل فى العملية السياسية دون إقصاء.
وقد أكدت الوزيرة الجنوب أفريقية مساندتها للشعب المصرى وتقديرها لمساندة مصر لشعب جنوب أفريقيا إبان نظام الفصل العنصرى، وتطلعها لنجاح المرحلة الانتقالية وأن تشارك كافة القوى السياسية فى صياغة الدستور الجديد.
لشرح حقيقة الأوضاع فى مصر..
تواصل المبعوثين الرئاسيين المصريين لنظرائهم فى العواصم الإفريقية
الخميس، 25 يوليو 2013 01:27 م
السفيرة منى عمر المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الإفريقية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة