تهديدات بمحاكمة أردوغان أمام المحكمة الأوروبية.. مثقفون وفنانون غربيون لرئيس الحكومة التركية: شرطتك قتلت وأصابت بالعمى المتظاهرين السلميين.. وأصبحت دكتاتورا بسجن الصحفيين.. وأفعالك تضعك فى مرمى القضاء

وجه عدد من الشخصيات البريطانية والأمريكية البارزة، خطاب شديد اللهجة إلى رئيس الوزراء التركى، رجب طيب أردوغان، يدين تعامل الشرطة مع المتظاهرين فى إسطنبول وموقع من قبل عدد من الشخصيات البارزة.


وجاء فى الخطاب: "فى إشارة إلى تضييق الخناق المشدد من قبل قوات شرطتك على المحتجين السلميين فى ميدان تقسيم وحديقة جيزى، فإننا، نحن الموقعون على الخطاب، ندين بشدة تصرفات الدولة التى أدت، وفقا للاتحاد الطبى التركى، إلى مقتل خمسة أشخاص، وإصابة 11 بالعمى بسبب الاستخدام العشوائى لغاز الفلفل، وإصابة حوالى 8 آلاف شخص".


واتهم الخطاب، الذى تحدث عن تطهير المتظاهرين بالاعتماد على عنف وحشى لا يوصف، رئيس الوزراء التركى بالحكم الديكتاتورى، وقال الموقعون، إن "عقد اجتماع فى عاصمة البلاد يذكرنا لحشد نورمبرج (إبان حكم النازى)، مع تجاهل تام للقتلى الخمسة، ويسترعى الانتباه أيضا إلى الصحفيين المسجونين فى تركيا، الذين يتجاوز عددهم نظرائهم المسجونين فى الصين وإيران معا".


وقبل التوقيع، ذكر الكتاب أنه "بينما كنت تطمح لجعل بلدك عضو فى الاتحاد الاوروبى، فإنك تدحض كل الانتقادات الموجهة لك من قادتها على أساس أن تركيا دولة ذات سيادة، لكن استنادا إلى حقيقة أن تركيا كانت عضوا فى مجلس أوروبا منذ عام 1949، وأن الدول صدقت على اتفاقية حقوق الإنسان الأوروبية فى عام 1954، فإنهم يذهبون إلى القول بأن أردوغان تحت الولاية القضائية للمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان، فقد "أدت أوامرك إلى مقتل خمسة شباب أبرياء، بما يمكن أن يمثل قضية تحتاج للرد عليها فى ستراسبورج".


ووقع على الخطاب 30 من الأسماء المعروفة منهم كاتب السيناريو، جوليان فيلوز، وعضو البرلمان عن حزب العمال، جيريمى كوربين، والممثلة سوزارن ساراندون، والكاتب المسرحى وكاتب السناريو، توم ستوبارد، والممثل شين بن، والكاتبة راتشيل جونسونن، شقيقة بوريس جونسون "عمدة لندن الحالى".