تستعد القوى السياسية والثورية بالإسكندرية للاحتشاد غدا الجمعة، بميدان سيدى جابر فى جمعة "التفويض"، وذلك استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع للاحتشاد يوم الجمعة القادم بميادين مصر.
ودعا التيار الشعبى المصرى بالإسكندرية للاحتشاد بميدان سيدى جابر، دعما لمواجهة ورفض الإرهاب والعنف الممنهج وتهديد امن البلاد وترويع المواطنين تحت عنوان "لا للعنف ونعم لمواجهة الإرهاب".
وأكد معتز الشناوى المتحدث الإعلامى باسم التيار المدنى بالإسكندرية (28 حزب وحركة سياسية)، لـ"اليوم السابع" أن شعب مصر بأكمله يرفض الإرهاب، مضيفاً "لن نقبل بخطط تقسيم البلاد، كما نؤكد على حرمة الدم المصرى على كل المصريين، وحمل حق الدم المصرى الطاهر الذى سفك منذ أن تولى المعزول وجماعته وحتى الآن لقيادات تلك الجماعة الإرهابية المستترة بالدين مدعية الإسلام، والدين منهم برىء".
وطالب الشناوى قيادات الجيش والشرطة بالقيام بدورهم فى حماية مصر شعبا وأرضا ممن يتربصون بها، على أن يكون ذلك وفق القانون المصرى، ووفق الإعلان العالمى لحقوق الإنسان، ونأمل أن يكون يوم الجمعة القادم نهاية لدولة الإرهاب فى مصر تماما، وبداية لدولة ديمقراطية مدنية حديثة.
ووجه الشناوى الدعوة لمن وصفهم بالشباب المغرر بهم من اتباع المعزول وجماعته للتريث والتفكير، فربما يدركون أن الوقت قد فات، وعليهم أن يتراجعون، فالحق أحق أن يتبع.
وأعلن أحمد مهنى، الأمين العام لحزب المؤتمر بالإسكندرية، دعم الحزب لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى للنزول إلى الميادين الجمعة القادمة للمطالبة بالقضاء على الإرهاب والعنف.
وأشار مهنى إلى أن الحزب بالإسكندرية قام بدعوة جميع أعضائه للاحتشاد والتواجد الجمعة القادمة بميدان سيدى جابر، كما سيقوم الحزب بالإعداد لمائدة إفطار جماعى تسع لحوالى ٦ آلاف شخص.
وشدد الدكتور شريف بغدادى، سكرتير عام حزب المصريين الأحرار بالإسكندرية، وعضو الهيئة العليا بالحزب، على ترحيب الحزب بالإسكندرية للمشاركة فى المظاهرات الحاشدة يوم الجمعة القادمة بميدان سيدى جابر، موضحا فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن الحزب يؤكد على رفضه للإرهاب ولاستغلال الإخوان لدعوات المصالحة لارتكاب جرائم إرهابية فى حق الشعب المصرى، وأن الحزب سيشارك أيضا للمطالبة بمحاكمة "مرسى" والقيادات الإخوانية التى تمارس العنف والإرهاب ضد الشعب المصرى.
ومن جانبها، دعت مى محمود، عضو الهيئة العليا بحزب المصريين الأحرار جموع الشعب المصرى للاحتشاد فى الميادين العامة يوم الجمعة ليس لإعطاء شرعية للجيش، لإثبات أن الشرعية مازالت فى يد الشعب هو من يمنح وهو من يقر.
وأشارت إلى أن خطاب الفريق أول عبد الفتاح السيسى جاء اليوم بمثابة إقرار ضمنى بأن ما حدث ليس انقلابا عسكريا ولكنه شرعية للشعب لتولى مقاليد الأمور، وأن بعد ما نراه يوميا من إرهاب سواء فى سيناء أو غيرها من المحافظات كان لابد من أن يقوم الجيش والشرطة بمكافحة تلك البؤر الإجرامية، ولكن جماعة الإخوان تصدر الصورة للمجتمع الدولى بأن الجيش يقوم بالتعامل معهم بقوة.
وأعلن محب عبود، رئيس النقابة المستقلة للمعلمين بالإسكندرية، مشاركة أعضاء النقابة فى مظاهرات الجمعة القادم التى دعا إليها الفريق أول عبد الفتاح السيسى لمواجهه العنف والإرهاب، لافتا إلى أن هذه هى المرة الأولى التى تطلب الدولة تفويض شعبى لممارسة دورها فى حماية القانون وفى حماية أبنائها وهى لا تحتاج إلى إعادة تفويض من جديد.
وأشار إلى أن واجب الدولة بكافة مؤسساتها النظامية أن تقوم بحماية القانون وتطبيقه بحزم على الجميع، وأن القانون كما يتضمن حماية الحريات يتضمن مواجهه العنف، وبالتالى فإن حالة ممارسة الدولة لدورها الحقيقى يعنى وقف كافة أعمال العنف التى يمارسها دعاة التأسلم بالشارع، أو حماية المواطنين لممارسة حريتهم فى التعبير بكافة أنواعها، موضحا أن مشاركة النقابة فى المظاهرات التى دعا اليها وزير الدفاع، والتى لابد وأن ترفع شعار يطالب وزير الدفاع والرئيس المؤقت بممارسة واجبهم الطبيعى فى حماية الدولة.
فيما تابع إيهاب القسطاوى المتحدث الإعلامى باسم حركة تغيير أن دعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع، تؤكد أن هناك مزيد من الضغوط الشديدة تمارس على مصر وأن هناك أمورا لم يفصح عنها بعد للرأى العام المصرى مما دفع الفريق "السيسي"لطلب تفويضا شعبيا.
وذكر القسطاوى أن ذلك يعكس تحركا سريعا من المؤسسة العسكرية تجاه الأحداث المتلاحقة التى تشهدها مصر حاليا من خلال العنف المتزايد من قبل جماعة الإخوان المسلمين، وان تحرك القوات المسلحة ضد الإرهاب أصبح أمرا فى غاية الأهمية.
فيما دعت حملة تمرد بالإسكندرية أهالى المحافظة للحشد والنزول بميدان سيدى جابر عصر يوم الجمعة القادم، وأشارت على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعى الفيس بوك، أن الدعوة لمظاهرات ليست فقط استجابة لدعوة الفريق أول عبد الفتاح السيسى التى أيدتها الحركة، ولكن أيضا للمطالبة بمحاكمة المعزول ومحاكمة جميع قيادات الإخوان، بالإضافة إلى رفض الإرهاب والعنف بالشارع الذى تمارسه جماعة الإخوان المسلمين
وأكدت حركة ثورة الغضب الثانية بالإسكندرية، عن مشاركتها فى مظاهرات الجمعة القادم
حيث أشار إسلام لطفى، المنسق الإعلامى للحركة بالإسكندرية، إلى تأييد الحركة واستجابتها لدعوة التى أطلقها الفريق أول عبد الفتاح السيسى، وزير الدفاع لتفويض الجيش للقضاء على الإرهاب والعنف بالشارع المتسبب فيه قيادات جماعة الإخوان المتأسلمين.
وقال هيثم الحريرى، عضو لجنة 30 يوينو بالإسكندرية والعضو المؤسس بحزب الدستور بالإسكندرية، لـ"اليوم السابع" أن العدد الكبير الذى سيشارك فى مظاهرات الجمعة القادمة، لن يشارك فقط بناء على رغبة الفريق أول عبد الفتاح السيسى فى دعوته للشعب للاحتشاد لتفويضه لمواجهه الإرهاب، ولكنة سيشارك فى المقام الأول للتأكيد على مكتسبات 30 يونيو وعلى رفض كل أشكال العنف والعنف المضاد التى أصبحت ظاهرة يومية وللتأكيد على أن الدم المصرى كله حرام، وللتأكيد على الرفض وإدانة كل من يدعم العمليات الإرهابية الموجودة فى سيناء والتى بدأت تنتقل من الإسماعيلية إلى المنصورة والتى يرعاها تنظيم إخوانى إرهابى – حسب تعبيره -.
وأعلن المركز المصرى للدراسات الإنمائية وحقوق الإنسان، المعنى بالشأن القبطى والوطنى بالإسكندرية تأيده لكل ما جاء بخطاب السيسى، موضحا ما مرت به البلاد من محن وأزمات، ومطالبا الشعب بان يقف بجوار جيشه للتصدى للإرهاب الذى يريد أن ينال من مصرنا وشعبها، وهو ما أيده التيار الليبرالى معلنا مشاركته غدا بعد الأحداث الدامية التى شهدتها مصـر منذ عزل محمد مرسى، بعد أن فاض الكيل بالمصريين من الممارسات الإرهابية لجماعة الإخوان وحلفائها، وعمليات القتل والترهيب والتعذيب التى تقدم عليها الجماعة فى حق الشعب المصرى، وتهديدها للأمن القومى والاستقرار الداخلى – حسب تأكيده -.
وفى المقابل تنظم جماعة الإخوان المسلمين مظاهرات تنطلق من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة التراويح تجوب شوارع الإسكندرية، كما تنطلق عدد من المسيرات الأخرى فى مناطق مختلفة من أحياء الإسكندرية، لرفض بيان "السيسى" والمطالبة بعودة الرئيس المعزول.
القوى الثورية بالإسكندرية تحتشد غدا بسيدى جابر فى جمعة "التفويض"
الخميس، 25 يوليو 2013 01:57 م
مظاهرات بميدان سيدى جابر - أرشيفية
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة