الأمم المتحدة تنتقد الخطط الإسرائيلية لنقل بدو النقب

انتقدت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافى بيلاى الخميس الخطط الإسرائيلية لنقل 40 ألف بدوى وهدم 40 قرية فى منطقة النقب، وحثت الحكومة الإسرائيلية على إعادة النظر فيها، وقالت بيلاى فى بيان "أشعر بالفزع من أن هذا القانون الذى يسعى لتشريع التهجير القسرى وطرد المجتمعات البدوية الأصيلة فى النقب، يتم دفعه فى الكنيست (البرلمان الإسرائيلى)"، وتدعو الخطة المعروفة باسم خطة برافر-بيغين إلى "إعادة توطين" 30-40 ألف بدوى وهدم 40 قرية ومصادرة أكثر من 700 ألف دونم من الأراضى فى النقب، ووافقت الحكومة الإسرائيلية على مشروع القانون فى يناير الماضى ووافق عليها البرلمان فى القراءة الأولى الشهر الماضى، وقالت بيلاى "إن أصبحت هذه الوثيقة قانونا فإنها ستسرع فى هدم مجتمعات بدوية بأكملها وتجبرهم على ترك بيوتهم وتمنعهم من حقوقهم فى ملكية الأرض وتقضى على حياتهم التقليدية الثقافية والاجتماعية باسم التنمية" ، وأضافت "كمواطنين فى إسرائيل، للعرب البدو كافة الحقوق فى الملكية والسكن والخدمات العامة كأى جماعة أخرى فى إسرائيل".

وأكدت بيلاى أنه "يتوجب على الحكومة الاعتراف واحترام الحقوق الخاصة لمجتمعاتها البدوية بما يتضمن الاعتراف بمطالبات ملكية الأرض للبدو" معربة عن أسفها "لمواصلة (إسرائيل) السعى بنشاط لتطبيق سياسة تمييزية تقوم على التهجير القسرى لمواطنيها العرب"، ويوجد نحو 260 ألف بدوى فى إسرائيل يقيمون فى وحول صحراء النقب فى الجنوب. ويعيش أكثر من نصفهم فى قرى غير معترف بها تفتقد للخدمات الأساسية ويعانى أغلبهم من فقر مدقع، وأكدت الحكومة الإسرائيلية أنها ستحاول "قدر الإمكان" إضفاء وضع قانونى على قرى النقب غير المعترف بها من السلطات الإسرائيلية فى حال التزمت بمعايير الحد الأدنى من السكان. وهذه المعايير لم يتم تحديدها حتى الآن.