أوباما يركز على الاقتصاد ويدعو إلى "صفقة أفضل" للطبقة الوسطى

ألقى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، خطابا فى مسقط رأسه بولاية ألينوى الأمريكية، ركز فيه على الاقتصاد، وقال، إن تفاوت الدخل بين الطبقة الوسطى والطبقة الغنية أمر سيء من الناحية الاقتصادية.

وأضاف أوباما فى كلمته التى ألقاها بمدرسة كنوكس كوليدج فى مدينة جيلسبورج، "إن كل الزيادات فى الدخل التى تحقق خلال العشر سنوات الأخيرة تقريبا ذهبت إلى أعلى 1% دخلا من الأمريكيين".

وكان أوباما قد ألقى أول خطاب اقتصادى له فى هذا المكان عام 2005 عندما كان عضوا بمجلس الشيوخ.

وقال أوباما إن هناك تقدما قويا على الصعيد الاقتصادى فى الوقت الذى خرجت فيه الولايات المتحدة من دائرة الركود الاقتصادى التى عانت منها خلال الفترة من 2007 إلى 2009، مشيرا إلى أن الاقتصاد الأمريكى وفر 2.7 مليون وظيفة جيدة خلال آخر 40 شهرا، وتم إنقاذ صناعة السيارات وتضاعف إنتاج الولايات المتحدة من طاقة الرياح والطاقة الشمسية وغير ذلك من الخطوات الإيجابية.

ولكن الرئيس الأمريكى دعا واشنطن، فى إشارة إلى الكونجرس، إلى تغيير الاتجاه الحالى للاقتصاد الذى يتيح لكبار مسئولى الشركات زيادة دخلهم بنسبة 40% فى المتوسط، فى حين انخفض الدخل الحقيقى للأمريكيين العاديين مقارنة بما كان عليه عام 1999.

وأضاف أن هذا التفاوت المتزايد فى الدخل ليس مجرد خطأ أخلاقى، وإنما أيضا سىء اقتصاديا ولذلك يجب التوصل إلى صيغة أفضل بالنسبة للطبقة الوسطى.

ويتهم أوباما، مدعوما برئيس مجلس الاحتياط الاتحادى (البنك المركزى الأمريكى) بن برنانكى، السياسات التقشفية التى فرضها الجمهوريون المحافظون فى الكونجرس بتدمير التعافى الاقتصادى.

ويتوقع صندوق النقد الدولى نمو الاقتصاد الأمريكى بنسبة 7, 1% العام الحالى مع استمرار معدل البطالة حول مستوى 6, 7%.