أوباما يتهم خصومه السياسيين بتجاهل مشاكل البلاد الاقتصادية

ألقى الرئيس الأمريكى، باراك أوباما، أمس الأربعاء، خطابا فى ولاية إلينوى حول الاقتصاد، دافع فيه عن سجل إدارته فى معالجة مشاكل الاقتصاد، متهما خصومه السياسيين بتجاهل المشكلات الاقتصادية، ونقل راديو (سوا) الأمريكى مساء اليوم، الأربعاء، عن أوباما قوله فى خطابه الذى ألقاه فى كلية نوكس، إن السياسات الاقتصادية السابقة والعولمة واللامسئولية فى وول ستريت، أدت إلى توسيع الفجوة بين الأغنياء والفقراء، مشددا على أن تصحيح هذا الوضع سيكون "أولى أولوياته"، واتهم غيره من السياسيين الأمريكيين ليس فقط بتجاهل هذه المشكلات بل وبتأجيجها.


وقال أوباما، "هذا المسلسل الطويل من التخاذل والاستعراضات السياسية الزائفة والفضائح أدى بواشنطن إلى شرود انتباهها عن الأشياء المهمة"، مضيفا، "ينبغى أن يكون تركيزنا على القضايا الاقتصادية الأساسية التى تهم معظمكم"، وأشار أوباما إلى أن بعض عناصر خطته الاقتصادية مثل تطوير الطاقة البديلة وإصلاح قطاع الصناعة وإنفاق مزيد من الأموال على بناء الطرق والجسور والموانئ ورفع الأجور الدنيا، وتمكين الأطفال من دخول المدارس منذ سن الرابعة.

ودافع الرئيس الأمريكى عن سجل إدارته فى معالجة المشاكل الاقتصادية أثناء فترته الرئاسية الأولى التى صادفت مرحلة الانكماش الاقتصادى، ويواجه الرئيس أوباما معركة جديدة مع الجمهوريين فى الخريف القادم، بشأن الميزانية ورفع سقف الديون؛ فبينما يريد زيادة الإنفاق فى المجالات التى يرى أنها ستحفز الاقتصاد، يريد الجمهوريون من جهتهم، تخفيض الإنفاق ويسعون للضغط من أجل تغيير برنامجه للرعاية الصحية.

يذكر أن كلية نوكس فى ولاية إلينوى هى المكان نفسه الذى ألقى فيه أوباما أول خطاب هام بعد انتخابه عضوا فى مجلس الشيوخ عن الولاية؛ كما أنه المكان الذى تمت فيه مناظرة مهمة بين الرئيس الأمريكى السابق، أبراهام لينكون- الذى كان آنذاك يخوض انتخابات مجلس الشيوخ عن الحزب الجمهورى- ضد السناتور، ستيفن دوجلاس، مرشح الحزب الديمقراطى عام 1858.