رأت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، أن الحملة الأمنية المكثفة التى يشنها الجيش المصرى على أنفاق التهريب المنتشرة أسفل الشريط الحدودى بين قطاع غزة والأراضى المصرية، تثير المخاوف من أن تشعل ردود فعل غاضبة من قبل المتشددين لاسيما وأنها مثلت ضربة قوية للاقتصاد الفلسطينى.
ولفتت الصحيفة، فى تعليق أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الأربعاء، إلى أنه وخلال الأيام التى أعقبت عزل الرئيس السابق محمد مرسى شن الجيش حملة أمنية على أنفاق غزة الأمر الذى وصفه السكان المحليون بأنه اعتداء غير مسبوق على تجارة الأنفاق وخنق لشريان الحياة لنقل مواد البناء الأساسية والوقود لأهالى قطاع غزة المحاصر، فالأنفاق كانت تعد المدخل الرئيسى لها بسبب القيود الشديدة على الواردات من خلال المعابر الرسمية وارتفاع تكلفة الوقود المتاح من الضفة الغربية وإسرائيل.
وأوضحت أنه عقب ما يقرب من شهر من عزل مرسى يبدو أن الأوضاع الاقتصادية فى الإقليم الساحلى الذى تبلغ كثافته السكانية نحو 7ر1 مليون شخص، تشهد حالة من التردى، الأمر الذى يثير مخاوف بعض المراقبين من أن تفاقم هذه الأزمة الاقتصادية قد يشعل نيران التشدد ضد إسرائيل.
ونقلت الصحيفة عن عمر شعبان الخبير الاقتصادى الفلسطينى قوله "إن تأثير الأزمة واضح فى غزة، فالقطاع يشهد حالة من نقص الوقود ومواد البناء وتردى الأوضاع، مما يؤثر بدوره على الوضع الاجتماعى الذى بات أكثر صعوبة".
وأردفت تقول "إن قطاع غزة شهد العديد من الأزمات الاقتصادية فى عهد الرئيس المخلوع حسنى مبارك، وعقب الإطاحة به شهدت الحالة الاقتصادية للقطاع حالة من التحسن والتى ازدادت عقب وصول الرئيس المعزول محمد مرسى إلى سدة الحكم فى مصر"..وتابعت "إلا أنه وبعد عزل مرسى يبدو أن الحكومة المصرية المؤقتة تعمل من جديد على تضييق الخناق على عمليات التجارة غير المشروعة فى غزة الأمر الذى لم تتضح بعد مدى عواقبه الفعلية على الجانبين".
"وول ستريت جورنال": حملة الجيش على أنفاق غزة ضربة للاقتصاد الفلسطينى
الأربعاء، 24 يوليو 2013 04:46 م
صورة ارشيفية
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
والسلاح والمخدرات وتتاجربالبشر من خلال الانفاق الغير مشروعه الامر الذى يضر بامن مصر
لكل دوله حق السياده على اراضيها- حماس وجماعة القسام تصدر الارهاب من غزة