أمر المستشار مدحت مكى رئيس نيابة العمرانية، بتتبع هواتف 3 جثث الذى تم العثور عليها ملقاة أسفل كوبرى العمرانية، بجوار محطة مترو ساقية مكيمن، كما أمرت النيابة باستدعاء صديقهما الذى أبلغ والدى القتيلين الذين اتهما الإخوان المسلمين بقتل نجليهما إثر تعذيبهما.
وكشفت التحقيقات معتز عشوش وكيل أول النيابة بعد التحقيقات التى استمرت يومين، وأن البداية جاءت بالتعرف على جثث القتلى الثلاث وتبين أن الأول يدعى "سامى سيد" 33 سنة عربجى وشهرته "حموكشة"، حيث أكدت محروسة سيد 30 سنة بائعة متجولة بميدان النهضة، ومحمد رمضان 13 سنة عربجى أنهما شاهدا المجنى عليه بصحبة عدد من الأشخاص الملتحين.
وأضاف الشاهدان، أنهما شاهدا الملتحين يعتدون على "حموكشة" بآلات حادة وقطع حديدية بميدان الجيزة، فسألوهما عن سبب ضربه فأخبروهم أنه سرق هاتف من أحدهم، فأمرت النيابة باستدعاء شقيقى القتيل اللذين تعرفا على جثته فى المشرحة من خلال وشم يوجد على ذراعه كان قد حصل عليه أثناء قضائه عقوبة بالسجن فى احد القضايا ويحمل الوشم أسماء والدته وأشقائه، وهو ما دفعهم للتعرف عليه خاصة أن وجهه مشوه نتيجة التعذيب وتمزيقه بالطعنات.
وأما الجثتين الأخرتين، فتبين أن كل منهما يدعى "سالم سيد" مسجل خطر سبق اتهامه فى 33 قضية سرقة بالإكراه، والآخر يدعى "أحمد فتحى" سبق اتهامه فى 4 قضايا، وأن صديق الأول يدعى سامح السيسى اتصل به هاتفيا الاثنين الماضى، فأجابه شخص مجهول قائلاً له "إحنا قتلنا صاحب التليفون ده أمام الجامعة عشان كان بيسرق موتوسيكلات مننا وتعالوا خدوا جثته، فأسرع الصديق بإبلاغ والد القتيل الذى بحث عنه فى المشرحة والمستشفيات فلم يعثر عليه حتى وصلت معلومة لشقيق القتيل بأن بعض المتواجدين بالمنطقة شاهدوا شقيقه يتشاجر مع شخصين يدعى كل منهما "رمضان أبو طويلة ومصطفى كلبة" على موتوسيكل قاموا بسرقته، فتوجه شقيقه إلى رمضان أبو طويلة وسأله عن شقيقه سالم القتيل، فأخبره أنهم سرقوا موتوسيكلات من ميدان النهضة ومن أمام جامعة القاهرة 3 مرات وفى المرة الرابعة تمكن متظاهرو الإخوان من الإمساك بشقيقه وبالقتيل الآخر أحمد فتحى وفروا هم هاربين.
وكانت المفاجئة التى كشفتها التحريات المباحث العامة تبين وفاة رمضان أبو طويلة فى حادث على الطريق الدائرى منذ عدة أيام، أى بعد العثور على جثث المتوفين 3 بيومين.
كما كشفت التحقيقات، التى أجريت بإشراف المستشار ياسر التلاوى المحامى العام الأول لنيابات جنوب الجيزة الكلية، أن صديق أحد القتلى اتصل به هاتفيًا للاطمئنان عليه فأجابه شخص غريب قائلاً "إحنا قتلنا صاحب التليفون فى ميدان النهضة عشان بيسرق موتوسيكلات حد ييجى ياخذ جثته"، وعلى الفور أبلغ الصديق والد القتيل الذى أخذ فى البحث عنه حتى أخبره أصدقاؤه بالعثور على جثته أسفل الكوبرى.