نقاد شباب ودماء جديدة بمسابقات وبرامج مهرجان القاهرة السينمائى

الأربعاء، 24 يوليو 2013 01:13 م
نقاد شباب ودماء جديدة بمسابقات وبرامج مهرجان القاهرة السينمائى رانيا يوسف
كتب محمود التركى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى إطار الاستعداد لإقامة الدورة السادسة والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى قامت إدارة المهرجان برئاسة الناقد أمير العمرى، بوضع تصور كامل عن ملامح الدورة الجديدة والتى من المقرر إقامتها فى الفترة من 19 وحتى 26 نوفمبر 2013، وذلك بما يليق باسم المهرجان العريق.

قررت إدارة المهرجان هذا العام إسناد مهام إدارة المسابقات والبرامج الخاصة لعدد من النقاد الشباب، وذلك فى محاولة لضخ دماء جديدة فى شرايين المهرجان الذى طالما عانى من سيطرة أجيال الكبار والإدارات التى لا تتغير، بالإضافة إلى استحداث عدد من البرامج الجديدة الموازية لفعاليات المسابقات الرسمية سواء الدولية أو العربية.

وقد أعلن العمرى أن إدارة "المسابقة العربية" هذا العام سوف يتولاها الناقد السينمائى الشاب رامى عبد الرازق حيث من المفترض أن يتم اختيار 12 فيلما من أحدث إنتاجات السينما العربية، للتنافس على جوائز تصل قيمتها إلى 15 ألف دولار أمريكى، وسوف تضم لجنة تحكيم المسابقة العربية الممثلة المصرية رانيا يوسف، والمخرج السورى الكبير حاتم على، والسيناريست البحرينى فريد رمضان، والمخرج المغربى حكيم بلعباس.

أما إدارة "المسابقة الدولية" فقد أوكلها العمرى إلى الناقد والصحفى أسامة عبد الفتاح "نائب رئيس تحرير الأهرام المسائى"، وذلك لاختيار 20 فيلما تتنافس للمرة الأولى ضمن مسابقة رسمية، حيث تشترط لائحة اتحاد المنتجين الدوليينن الذى يعتبر مهرجان القاهرة أحد أعضائه، إلا تكون أفلام المسابقة قد عرضت ضمن أى مسابقة دولية أخرى فى أى مهرجان بالعالم.

ومن ضمن البرامج المستحدثة هذا العام "مسابقة السيناريو العربى"، وذلك بعد أن قرر المكتب الفنى للمهرجان إلغاء سوق الفيلم المعروف بالكايرو فيلم كونيكشن، نظرا لأنه لم يثبت فعاليه حقيقية خلال الدورات السابقة فى دعم ومساعدة المشاريع التى شاركت فيه، أما هذا العام فحرصا من المهرجان على تشجيع الكتابة للسينما العربية والتى هى أساس كل تجربة فيلمية جيدة تم إطلاق مسابقة السيناريو العربى، حيث تستقبل لجنة تحكيم المسابقة السيناريوهات خلال الشهور القادمة، وذلك لاختيار ثلاثة سيناريوهات فقط يمنح كل منها جائزة قدرها خمسة آلاف دولار، وتضم لجنة تحكيم المسابقة كلا من الناقد الأردنى عدنان مدانات، والناقد والسيناريست البحرينى حسن حداد والناقد والمخرج العمانى عبد الله حبيب والكاتبة المصرية عزة شلبى.

ولأول مرة تضم برامج المهرجان الذى طالما تخصص فى الأفلام الروائية الطويلة مساحة جديدة لمشاركة الافلام الروائية القصيرة وذلك ضمن فعالية "منتدى الفيلم القصير" الذى يديرها هذا العام الناقد الشاب أحمد شوقى، حيث تم اختيار 25 فيلما من أهم الأفلام الروائية القصيرة التى أنتجت خلال عام كامل وفازت بأبرز الجوائز الدولية فى كبرى المهرجانات وقد صرحت إدارة المهرجان أن أهمية هذا المنتدى تأتى من حرصها على منح مساحة عرض لهذه التجارب التى تمثل مستوى رفيع من الثقافة السينمائية وفرصة لصناع السينما، القصيرة من الشباب للاحتكاك بأهم الإنتاجات العالمية كما أن هناك نية للإعلان عن جائزة يمنحها الجمهور عبر التصويت المباشر لأحسن فيلم مشارك ضمن أيام المنتدى على أن تكون تحت إشراف أحد الرعاة الرسميين للمهرجان.

ومن أبرز الفعاليات السينمائية ضمن برنامج الدورة القادمة هى "نظرة على السينما الجديدة لأمريكا اللاتينية"، حيث أكد العمرى أن فعالية نظرة على سينما عالمية جديدة تعتبر أكثر قربا للتوجه الفكرى العام لإدارة المهرجان والذى تأتى مسألة التعريف بالسينمات الجديدة ونشر الفكر السينمائى الحديث على قائمة أولوياتها الفكرية والثقافية والسينمائية، وذلك بديلا من فعالية "الدولة الضيف" التى كانت تنظم خلال الدورات السابقة.

واستغلالا لوجود عدد من كبار السينمائيين الذى سوف تتم دعوتهم لحضور الدورة القادمة سيتم تنظيم 3 دروس فى السينما خلال أيام الدورة الجديدة بواقع درس فى السينما كل يومين، وذلك لإعطاء فرصة جادة لكل المتخصصين والمهتمين والهواة للاستفادة من وجود هؤلاء السينمائيين خلال أيام المهرجان، ومنحهم فرصة لمشاركة أفكارهم وخبراتهم الكبيرة مع محبى السينما وعشاقها من رواد المهرجان، وتعتبر فعالية درس السينما أحد أهم فعاليات المهرجانات الدولية الكبرى والتى لم تكن على خريطة برامج المهرجان خلال الأعوام الماضية رغم وجود عدد كبير من أهم السينمائيين الذين حلوا ضيوفا على القاهرة طوال سنوات عمره التى تجاوزت الخامسة وثلاثين عاما، ولكن حرصا من إدارة المهرجان هذا العام سوف يتم بدءا من الدورة السادسة والثلاثين إدراج درس السينما كفعالية أساسية تنظم سنويا، وذلك للارتقاء بمستوى الثقافة السينمائية والتأكيد على أهمية السينما كوسيط ثقافى ووجدانى لتبادل الخبرات ومشاركة الرؤى والارتقاء بالوعى والذوق العام.

كما تواصلت إدارة المهرجان إلى اتفاق بخصوص إقامة عروض لاثنين من كلاسيكات السينما العالمية المرممة، وهما الفيلم الفرنسى "هيروشيما حبيبتى" للمخرج الكبير الان رينيه والفيلم الإيطالى "لاكى لوتشيانو" للمخرج فرنشيسكو روزى.

ومن المعروف أن برامج العروض الاستعادية تمثل حالة نوستالجيا خاصة للكثير من عشاق السينما، وهناك العديد من المهرجانات الكبرى على رأسها مهرجان كان تحرص على مثل هذه العروض بشكل سنوى والتى لا تمثل فقط إعادة عرض لكلاسيكيات السينما، ولكن إعادة اكتشاف تلك التجارب التى شكلت عبر تراكمها الإبداعى تاريخ الفيلم فى العالم.







مشاركة




التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

لميس احمد

فيلم كلام

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة