قالت السفيرة منى عمر، المساعد السابق لوزير الخارجية للشئون الأفريقية ومبعوث الرئيس المؤقت، إنها أطلعت رئيس الوزراء الأثيوبى هيلى مريام ديسالين الذى يترأس الاتحاد الأفريقى حاليا على طبيعة التطورات فى مصر، وناقشت معه القرار الصادر عن مجلس السلم والأمن الأفريقى بشأن تعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد الأفريقى، وسلمته أيضا رسالة خطية من الرئيس المؤقت.
وقالت السفيرة منى عمر لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط بأثيوبيا، إنها أبلغت ديسالين أن هذا القرار الصادر من مجلس السلم والأمن كان متسرعا وبنى على عدم فهم دقيق لما يحدث فى مصر، وأن الهدف من زيارتها هو الاعتراض على هذا القرار المتعجل، وكذلك إطلاع أثيوبيا باعتبارها دولة صديقة وشريك لمصر على طبيعة وحقيقة التطورات التى شهدتها مصر مؤخرا.
وأضافت أن رد فعل ديسالين خلال اللقاء كان إيجابيا ومتفهما لكل ما يحدث فى مصر، وأنه عبر عن رأيه بأهمية أن يستجيب أى حاكم لرغبة شعبه، ويتعين أن يغادر عندما يرى أن هناك إجماع على ضرورة مغادرته.
وأشارت إلى أن ديسالين أعرب خلال اللقاء عن اعتقاده بأن قرار مجلس السلم والأمن بتعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد كان متسرعا، وأنه كان يتعين على المجلس التروى بعض الشىء قبل إصدار مثل هذا القرار.
وقالت إنها عقدت لقاء اليوم مع مجموعة السفراء العرب المعتمدين بأديس أبابا نظمه ممثل جامعة الدول العربية، أطلعتهم خلاله على نتائج المقابلات التى أجرتها مع مسئولى الاتحاد الأفريقى، خاصة رئيسة مفوضية الاتحاد الأفريقى انكوسازانا دلامينى زوما، ومفوض الاتحاد لشئون السلم والأمن السفير رمضان العمامرة، ومفوضة الاتحاد للشئون السياسية، عائشة عبدالله، وكذلك مع رئيس الوزراء الأثيوبى هيلى مريام ديسالين.
وأكدت السفيرة منى عمر، أن "عددا كبيرا من السفراء العرب أبدى دعمه ومساندته لمصر، وأن اللقاء تطرق إلى أهمية أن يكون هناك موقفا عربيا قويا فى أديس أبابا، ويعتبرون بمثابة جماعة ضغط ويتصلون بسفراء الدول الأخرى وبمفوضية الاتحاد الأفريقى للتعبير عن استيائهم إزاء صدور مثل هذا القرار، نظرا لأن الوضع فى مصر لا ينطبق عليه وصف التغيير غير الدستورى للحكومات".
وقالت إنها التقت أيضا اليوم مع سفراء الدول الأعضاء بمجلس الأمن الدولى المعتمدين بأديس أبابا، وهم سفراء الولايات المتحدة والصين وروسيا وانجلترا وفرنسا، وكذلك مع رؤساء ممثليات المنظمات الدولية، ومن بينها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبى وشرحت لهم الأوضاع فى مصر وأطلعتهم على رأى مصر بالنسبة لقرار مجلس السلم والأمن الأفريقى، مشيرة إلى وجود اتفاق فى الرأى على أن هذا القرار كان متسرعا، وكان من الأفضل التروى قبل إصداره.
وأضافت "تلقينا بالفعل طلبا من مفوضية الاتحاد الأفريقى لزيارة وفد من لجنة الاتحاد الأفريقى الرفيعة المستوى، والتى تضم عددا من الشخصيات الهامة لمصر، لكى يضعوا تقريرا حول طبيعة التطورات يرفع إلى مجلس السلم والأمن الأفريقى للنظر فيه وإعادة النظر فى قرار تعليق مشاركة مصر فى أنشطة الاتحاد".