مدرس تخدير: معالجة تخديرية خاطئة قد تؤدى للوفاة

الأربعاء، 24 يوليو 2013 06:13 م
مدرس تخدير: معالجة تخديرية خاطئة قد تؤدى للوفاة الدكتور عمرو صبحى
كتب عبد الناصر إبراهيم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يتردد دائما مقولة "جرعة بنج زائدة أودت بحياة المريض" فدعونا نتعرف على بعض الحقائق حول هذه الجملة لنحلل ونوضح مدى صحتها من عدمها.

يقول الدكتور عمرو صبحى مدرس التخدير والرعاية المركزة بطب عين شمس، تشير الإحصائيات الطبية العالمية، إلى أن نسبة حدوث الوفاة نتيجة أخطار العملية التخديرية0 ـ06 % أى 6 أشخاص فى كل 1000000 حالة تتعرض للتخدير مشيراً إلى أن نسبة تعرض المريض للوفاة نتيجة العمليات الجراحية 6% أن نسبة الخطورة من التخدير فقط ألف مرة أقل من نسبة خطورة الجراحة.

وويوضح دكتور عمرو الأسباب التى تؤدى إلى الوفاة من إثر التخدير:
أولا: عدم الإعداد الجيد للعملية التخديرية ويعرف بمناظرة ما قبل العملية " حيث وجد أن هذه النسبة تقل إل إلى 0 ـ 04 % حيث أنها تكشف التاريخ المرضى بدقة، والذى ينعكس على نوع و كمية المخدر وطريقة التخدير، فتخدير مريض القلب يختلف تماما عن تخدير مريض الكبد أو الكلى بالإضافة إلى اكتشاف بعض الأمراض الوراثية التى لها تفاعلات مع بعض أدوية التخدير بطريقة خطيرة، فيما يعرف علميا " متلازمة ارتفاع درجة الحرارة الخبيث" فيسهل تجنب هذا النوع من الأدوية، حيث إن حدوث هذه المتلازمة تكون نسبة الوفاة 30% وكذلك تقيم الممر الهوائى، حيث إن صعوبات معالجة المر الهوائى تلعب دوراً هاما من أسباب الوفاة أثناء العملية التخديرية، ويتضح الدور الحيوى للمناظرة قبل العمليات لتلافى ذلك وتماشيا مع فلسفة علم التخدير القائمة على الاستعداد للحدث وليس التعامل مع الحدث.

ثانيا: قلة المراقبة الدقيقة للمريض أثناء العملية وذلك إما نتيجة نقص الأجهزة اللازمة لمراقبة الوظائف الحيوية بدقة، والعلم الحديث أضاف تطوراً هائلا فى هذا المجال مما كان له أثر فى رفع درجة الأمان أثناء العملية التخديرية، ولكن هذه الأجهزة عالية الثمن ولا تتوافر إلا فى مستشفيات كبرى ولكنها ضرورية للاكتشاف المبكر لأى مضاعفات.

وإما لعدم تواجد طبيب التخدير داخل الغرفة وهذا غير مقبول تماما فمثلا الطائرة تستكمل رحلتها بالطيار الآلى ولكن هذا لا يعنى ترك الطيار مركز القيادة حيث عند حدوث أى متغير فى الوظائف الحيوية يتم التعامل معه بسرعة خلال بضعة دقائق وليس أكثر.

ثالثا: عدم متابعة المريض بعد العملية فى غرف الإفاقة فقد وجد أن هذه الخدمة تقل النسبة إلى 02 ـ0 % للاكتشاف المبكر لأى مضاعفات تخديرية أو جراحية و التعامل معها.

"يوضح " صبحى ـ أن العملية التخديرية الآمنة هى منظومة كاملة من طبيب تخدير عالى، ومتجدد المعرفة وأجهزة طبية حديثة ووعى كامل بمراحل التخدير فدعونا نقول معالجة تخديرية خاطئة بدلاً من جرعة بنج زائدة.





مشاركة




التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

hamada al masry

ismaila

بسم الله ماشاء اللة عليك يادكتور عمر

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

كلام محترم

وثقافة ضرورية وهامة لهذا العلم الدقيق، شكرا د عمرو

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة