قطر تؤكد دعم جهود استئناف المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل

استنكرت قطر مواقف إسرائيل أحادية الجانب بمواصلة الاستيطان غير المشروع ومحاولة تغيير الطبيعة الديموغرافية للأرض الفلسطينية لاسيما تهويد القدس الشريف ومواصلة اعتقال الفلسطينيين وفرض الحصار الظالم على قطاع غزة وإجراءات خنق الاقتصاد الفلسطينى، وخاصة عدم تحويل أموال الضرائب المستحقة للسلطة الفلسطينية.

جاء ذلك فى بيان وفد قطر لدى الأمم المتحدة أمام مجلس الأمن الدولى الليلة الماضية حول الحالة فى الشرق الأوسط بما فيها القضية الفلسطينية، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء القطرية (قنا).

وأكدت قطر "أن هذه المواقف وغير ذلك من الإجراءات الإسرائيلية غير القانونية تفرغ الجهود الدولية الرامية إلى الوصول لحل شامل للنزاع العربى الإسرائيلى وتعيدنا إلى نقطة الصفر بكل ما يحمله ذلك من إشاعة التوتر فى المنطقة وزيادة أخطار الصراعات المتزايدة وانعكاساتها ليس على منطقة الشرق الأوسط فقط بل العالم أجمع".

ورحب السفير الشيخ مشعل بن حمد آل ثانى المندوب الدائم لدولة قطر لدى الأمم المتحدة بالجهود الجارية حاليا من قبل الولايات المتحدة لكسر حالة الجمود فى المفاوضات بين فلسطين وإسرائيل، واعتبره تأكيدا على توجه المجتمع الدولى باعتماد الحوار واحترام قرارات الشرعية الدولية وهو ما أكدته المبادرة العربية التى جددت القمة العربية المنعقدة فى شهر مارس الماضى فى الدوحة دعمها لها والسعى مع المجتمع الدولى لإنجاحها.

وأكد الشيخ مشعل بن حمد آل ثانى أن دولة قطر لن تدخر جهدا فى دعم الجهود الدولية فى هذا الصدد، وقال"نتطلع إلى دعم المجتمع الدولى لكى لا تضيع فرصة تبدو سانحة وواعدة فى خضم الأحداث المعقدة التى تشهدها منطقة الشرق الأوسط".

كما رحبت قطر بقرار الاتحاد الأوروبى بمنع تقديم مساعدات مالية إلى المنظمات الإسرائيلية العاملة فى الأراضى الفلسطينية المحتلة وعدم الاعتراف بأى تغييرات فى حدود ما قبل 196، منوهة بأنه إجراء واضح وصريح لدعم قرارات الشرعية الدولية والقانون الدولى بشكل عام ويدل على رفض المجتمع الدولى للاستيطان غير المشروع ولما قد يهدد فرص تحقيق حل الدولتين. ودعت باقى الدول أن تحذو حذو الاتحاد الأوروبى بهذا الخصوص.

إلى ذلك، شدد السفير الشيخ مشعل على أن الوضع الراهن فى سوريا أصبح يشكل تهديدا وتحديا للمجتمع الدولى لكونه سيفضى إذا ما أصر النظام السورى على اعتماد الحل الأمنى وإرهاب الدولة فى ظل فشل المجتمع الدولى فى إيجاد حل نهائى وسريع لما يجرى إلى انزلاقات خطيرة تهدد سيادة سوريا وسلامة أراضيها ووحدة شعبها بأفدح العواقب، كما تهدد أمن واستقرار الدول المجاورة والسلم والأمن الدوليين.