قالت شركة فيفندى الفرنسية، إنها بدأت مفاوضات حصرية لبيع حصة أغلبية فى اتصالات المغرب لشركة اتصالات الإماراتية مقابل4.2 مليار يورو 5.54 (مليار دولار) نقدا.
والصفقة التى تردد الحديث عنها منذ فترة طويلة ليست سوى خطوة أولى فى مسعى المجموعة الفرنسية لإعادة هيكلة أنشطتها للتركيز على الإعلام.
وفى حالة إبرام الصفقة ستكون أول صفقة تخارج كبرى لفيفندى فى إطار إستراتيجية أطلقتها قبل عام لخفض التعرض لقطاع الاتصالات الذى يحتاج استثمارات ضخمة والتركيز على أنشطة الإعلام، وارتفع سهم فيفندى 3.31% فى حين أغلق سهم اتصالات مرتفعا 1.27%.
وكانت فيفندى تأمل أن تدر حصتها فى اتصالات المغرب خمسة مليارات يورو ولكن السعر يعد معقولا فى ضوء الأداء الفاتر لاتصالات المغرب فى الفترة الأخيرة، وحقيقة أن مفاوضات البيع استمرت شهورا.
والصفقة مؤشر لعودة اتصالات الإماراتية لاستهداف صفقات ضخمة بعد أن هدأت وتيرة أنشطة الاستحواذ إثر إبرامها صفقات بقيمة 12.6 مليار دولار فى الفترة من عام 2004 إلى 2009.
وعرض الشركة المملوكة لحكومة أبوظبى شراء اتصالات المغرب هو أول صفقة للاستحواذ على شركة أجنبية منذ فشل عرضها لشراء حصة مسيطرة فى زين الكويتية مقابل 12 مليار دولار قبل عامين.
ومنذ ذلك الحين أجرت الشركة تغييرات إدارية وعينت رئيسا تنفيذيا جديدا ورئيسين للقطاعين المالى والإستراتيجى فيما بدا أنه اتجاه لتقليص الاهتمام بالصفقات الخارجية التى أخفقت فى تعزيز أرباحها.
وفى كثير من هذه الحالات تعثرت اتصالات لعدم تملكها حصة مسيطرة كافية وهذا الخطر لا يزال قائما بالنسبة لصفقة اتصالات المغرب إذ أن فيفندى ذكرت أنها تجرى محادثات بالتوازى مع مجموعة من المستثمرين المحليين، وأن النتائج ستتضح خلال الأسابيع القليلة المقبلة.
وقال مصرفى متخصص فى قطاع الاتصالات بالشرق الأوسط سبق أن شارك فى صفقات لشركة اتصالات إنه لم يتضح إذا كان المستثمرون الآخرون سيساهمون فى شراء جزء من حصة الحكومة البالغة 30% أو جزء من الحصة المملوكة لفيفندى.
وتابع "فى الحالتين فإن تمثيلا أكبر لمستثمرين محليين من المغرب لن يكون أمرا سارا لاتصالات."
ويقيم عرض اتصالات حصة فيفندى التى تبلغ 53% عند 92.6 درهم مغربى للسهم، وهو أقل من سعر إغلاق السهم أمس عند 99.55 درهم، وانخفض السهم اليوم 5.99% إلى 93.58 درهم.
وتجرى المفاوضات بين فيفندى واتصالات منذ أواخر أبريل حين قدمت الشركة الإماراتية عرضا ملزما اعتبر أكثر جاذبية من عرض أقل لمنافستها القطرية أريد (كيوتل سابقا).
وتشمل الصفقة 300 مليون يورو توزيعات نقدية من اتصالات المغرب، كان مقررا سدادها لشركة قابضة تشتريها اتصالات ولكن سيصرف لفيفندى.
واختارت فيفندى بنك كريدى أجريكول ولازارد كمستشارين لها لإبرام الصفقة، فى حين كلفت اتصالات بى.إن.بى باريبا والتجارى وفا بنك بتقديم المشورة لها.
فيفندى تدخل مفاوضات حصرية مع اتصالات الإماراتية لبيع حصتها
الأربعاء، 24 يوليو 2013 03:27 ص