غضب وإحباط لدى آلاف الماليين فى فرنسا لحرمانهم من الانتخابات

الأربعاء، 24 يوليو 2013 03:32 م
غضب وإحباط لدى آلاف الماليين فى فرنسا لحرمانهم من الانتخابات صورة أرشيفية
(أ ف ب)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
على غرار معظم الماليين فى فرنسا لن يتمكن عثمان سيسوكو من التصويت الأحد فى الانتخابات الرئاسية فى مالى لأن اسمه ليس مدرجا على اللوائح الانتخابية.

فقد بقى سيسوكو لأكثر من ساعة يتفحص القوائم الانتخابية المعلقة على جدران القنصلية فى بانيوليه القريبة من باريس، لكن بدون جدوى.

وبعد أن فتش عن اسمه فى السفارة وفى عنوان باريسى ثالث حيث علقت لوائح أيضا، قال سيسوكو (48 عاما) وهو عامل صيانة بأسف "أضعت ثلاثة أيام من العمل".

ومع اقتراب موعد الدورة الأولى للانتخابات الرئاسية تفجرت موجة من الغضب لدى آلاف الماليين المقيمين فى فرنسا، لأنهم سيحرمون من المشاركة فى الاقتراع الحاسم المفترض أن يخرج مالى من الأزمةـ وذلك بسبب عدم حصولهم على بطاقة هوية بيومتريك تحل مكان بطاقة الناخب.

ففى الطابق الأول من مبنى القنصلية يتفحص عشرات الأشخاص وقد وقف بعضهم على أصابع قدميه والبعض الآخر منحنيا "لوائح الناخبين المحتملين" علهم يجدون اسمهم أو صورتهم.

إلا أن المهمة تبدو صعبة لأن القائمة تعلق بدون احترام الترتيب الأبجدى، كما أن ترتيب اللوائح يوضع أحيانا بحسب الاسم وتارة بحسب الكنية. "إنها فوضى عارمة وذلك أمر مخيب للآمال" على ما قال سيسوكو المقيم فى فرنسا منذ عشرين عاما، وأضاف باسى "نمنع من التصويت الذى يعتبر أمرا هاما جدا لمالي".

وعلى الرصيف استشاط شيخ عمر ندياى غضبا وهو يحمل حقيبة بيده، وقال "هذا يتجاوز الحد، إننى رئيس مركز تصويت فى سان دونى لكنى ابحث منذ أسبوعين عن بطاقتى. فقد تصفحت الموقع الإلكترونى للإدارة العامة للانتخابات لكنى لم أجد شيئا. إننى غير موجود".

كذلك عبر آخر عن خيبة أمله وقال بانفعال "منذ ساعة وأنا أفتش عن اسمى فى اللوائح، أشعر بألم فى ركبتى لأن الأمر يتطلب الركوع. كفى ذلك".

ويقيم فى فرنسا مئتى ألف مالى فى أوضاع قانونية بحسب القنصلية، وهم يمثلون الجالية المالية الأولى خارج إفريقيا، لكن 81 ألفا فقط منهم سجلوا فى 2010 فى آخر إحصاء مالى، والقنصلية لم تتلق فى الإجمال سوى "29 ألف بطاقة تم توزيع نصفها تقريبا حتى اليوم" كما أوضح القنصل العام منغال تروارى لوكالة فرانس برس الثلاثاء.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة