فى مشهد أقرب ما يكون إلى مشاهد التفجيرات المعتادة والروتينية التى تشهدها الأراضى العراقية، بات أهالى مدينة المنصورة عاصمة محافظة الدقهلية، ليلتهم على حادث مروع لم يألفوه أو يعتادوا عليه، بعد الهجوم الإرهابى الذى نفذته أياد آثمة لا يردعها دين أو وطنية أو إنسانية ضد قسم أول المنصورة، والذى أسفر عن سقوط قتلى ومصابين عسكريين ومدنيين.
خرجت ردود أفعال السياسيين والنشطاء والحركات والأحزاب السياسية، تندد وتستنكر وتدين بشدة هذا العمل الإجرامى، مطالبة بسرعة ضبط المتورطين وتقديمهم إلى محاكمات عاجلة، حتى يكونوا عبرة لمن تسول له نفسه التلاعب بأمن الوطن والمواطنين.
من جانبه، علق أحمد المسلمانى المستشار الإعلامى لرئيس الجمهورية، على التفجير، بأن حادث المنصورة الإرهابى لن يلين عزيمتنا.
وأضاف المسلمانى فى تصريحات له: لقد انتصرنا فى حرب الإرهاب من قبل، مؤكداً "سننتصر اليوم بإذن الله".
بدوره، أعرب التيار الشعبى المصرى عن بالغ قلقه من التطورات اليومية المتلاحقة فى الشارع المصرى، خاصة ما جرى منذ ساعات قليلة بالمنصورة من إلقاء قنبلة على قسم أول شرطة المنصورة محافظة الدقهلية، واستمرار سقوط ضحايا ومصابين مصريين فى أنحاء مختلفة بالقاهرة والمحافظات، مشيرا إلى أن هذه التطورات تنبئ بأن ما يجرى أقرب ما يكون إلى إرهاب منظم، لا علاقة له بالتعبير السلمى عن الرأى.
وأوضح التيار عبر موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" أن مواجهة هذا النوع من أعمال العنف فى الشارع التى تتطور من كونها مجرد اشتباكات إلى أعمال عنف منظم تحرض عليه قيادة الإخوان، وتتطلب مواجهة واضحة وحاسمة، بالتعبئة والاحتشاد الشعبى من ناحية، وهو ما يستلزم ضرورة عمل القوى الشعبية والوطنية جميعا على البدء فى تنظيم جاد لاستعادة دور اللجان الشعبية فى كل حى ومدينة وقرية على مستوى الجمهورية وبالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية التى عليها واجب رئيسى فى حماية أمن وأرواح المصريين.
وتابع التيار الشعبى أنه لابد من المواجهة القانونية الرادعة لكل من يمارس أو يدعو أو يحرض على عنف أيا كان انتماؤه من ناحية أخرى.
كما أوضح التيار أن هذه المرحلة التى يمر بها الوطن تستلزم المزيد من الجدية فى استعادة هيبة الدولة وسيادة القانون، وتجعل الأولوية القصوى هى توفير الأمن للمواطن المصرى، ومواجهة أى سعى لجر مصر إلى سيناريوهات شاهدناها جميعا فى دول مجاورة.
تكتل القوى الثورية الوطنية أكد أن إدانة تفجير المنصورة لا يكفى وشجب الإرهاب لا يثمن ولا يغنى من جوع، وأن الحل الوحيد هو الضرب بيد من حديد على الإرهابيين والمحرضين على الإرهاب وأفكاره ومنفذيه، فلن يسمح الشعب المصرى بعودة الإرهاب ولن نسمح أن تكون الشوارع المصرية مسرحاً للعبوات الناسفة والتفجيرات.
وأوضح تكتل القوى الثورية فى بيان صدر عنه أن محاولات أنصار المعزول وجماعة الإخوان المسلمين والتابعين لهم بإشعال الحرب الأهلية لن تنجح وستكون الحرب الوحيدة هى حرب الشعب المصرى على الإرهاب والإرهابيين.
وأشار تكتل القوى الثورية إلى أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت أداة فى يد أطراف خارجية لترويع المصريين وتقسيم مصر، وهو ما لن يحدث طالما أن الشعب المصرى يتنفس وباق على وجه الأرض.
وطالب تكتل القوى الثورية الجهات الأمنية المعنية وعلى رأسها القوات المسلحة المصرية بقطع دابر الإرهاب والإرهابيين وتحمل المسئولية الكاملة أمام الله والشعب بالحفاظ على مقدرات البلاد، وأن الشعب المصرى سيكون أكبر داعم لهم فى الحرب على الإرهاب.
ومن جانبها، أدانت حركة شباب 6 أبريل، الهجوم على مديرية أمن الدقهلية، مطالبة بفتح تحقيق فورى، لمعرفة المسئولين عن الحادث، مطالبة بضرورة إقالة وزير الداخلية.
وقالت الحركة عبر حسابها على "تويتر": "يجب سرعة القبض على منفذى هجوم المنصورة ومحاكماتهم.. وإقالة وزير الداخلية ومدير اﻷمن لفشلهم فى حماية المواطنين وأمنهم".
الفنان خالد النبوى، وصف "انفجار الدقهلية بأنه عمل إرهابى ضد الإنسانية"، مشيراً إلى أنه يستهدف المدنيين ويسىء للإسلام.
ودعا النبوى عبر تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلاً: "اللهم احفظ مصر وشعبها وجيشها".
بدوره، أدان عبد الغفار شكر رئيس حزب التحالف الشعبى، والقيادى بجبهة الإنقاذ، أحداث المنصورة التى راح ضحيتها قتلى على إثر انفجار جسم غريب بجوار مديرية الأمن، فضلا عن سقوط العديد من الإصابات.
وأضاف "شكر" فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، "المسئولية الأولى لجماعة الإخوان المسلمين لأنها تعمل على انتشار جو الكراهية والعنف بين المواطنين، مما يدفع الشباب وآخرين للعنف وارتكاب جرائم بدافع دينى".
سياسيون ونشطاء وأحزاب يدينون حادث المنصورة الإرهابى.. الرئاسة: عزيمتنا لن تلين.. التيار الشعبى: يجب مواجهة الإرهاب.. و"6 أبريل" تطالب بإقالة وزير الداخلية.. والنبوى: الحادث استهدف مدنيين وأساء للإسلام
الأربعاء، 24 يوليو 2013 08:53 ص