د. روز فهيم تكتب: المحروم

الأربعاء، 24 يوليو 2013 03:07 م
د. روز فهيم تكتب: المحروم صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جان ومجنى عليه، قاتل ومقتول، تركة أبواه، تخاذل محافظه، أهمله الدعاة، سرقة السياسى وقتله العمل الإجرامى، سحقت نفسه أمام كل ملاذ الدنيا، التى لا يستطيع أن يمسها، خانه الحظ عندما لم يجد صحبة نافعة، لم يجد مثلا يقتدى به فى الأفلام والمسلسلات حتى إن السباق فى عرض الشخصيات الإجرامية ونماذج السفاحين الذين يتجرعون الإثم كالماء أصبحت هى السائدة، فراحت تروى ظمأ المحرومين عالمين أن لهم بابا خلفيا يفرون من الواقع إذا اقتضت الضرورة.

لم يجد برنامجا انتخابيا حقيقيا ولو واحدا، لقد صدق الأمل فى أوله ولكن بعد سنين من الاحتياج والذل أضحى الأمل سرابا، لم يتخل عن مبادئه فى ليلة وضحاها، بل سنين من الحرمان نزلت به خطوة تلو الأخرى حتى وجد نفسه فى الدرك الأسفل يحمل سلاحا قاتلا ومقتولا.

إذا كان هناك الكثير منه الآن فاعلم أن هناك فسادا كبيرا فى البلاد مما آذى العباد وأن ما يظهر الآن ليس سوى عشر الحقيقة، وأن هناك الكثير ولكنهم لم يحملوا السلاح بعد، من يبيع حياته بمائة جنيه فى ليلة قد أصبح لديه اليقين أنه لا يستطيع تحقيق أى شىء فى الحياة بدون حمل السلاح وسفك الدماء.

لماذا لا يوجد برنامج قومى يحتوى كل الشباب والشابات الذين لم يكملوا تعليمهم، الذين بلا عمل؟ برنامج يعلمهم مهارات جديدة أو حرفة ما ولا يتركهم فى نصف الطريق، بل يوفر إعانة بطالة فى البداية ثم عمل مناسب جديد، إذا أردنا صحوة حقيقية فلابد من عمل مشروع قومى على مستوى كل محافظة بدون مركزية العاصمة يكون جزءا أساسيا من عمل المحليات لتعليم وتثقيف وتشغيل الطاقة المعطلة الموقوتة، ويقف الإعلام والفن لتنفيذ هذا المشروع بكل قوتهم باستخدام كل الآليات المباشرة وغير المباشرة، وكما اصطف الشعب وراء جمال عبد الناصر فى مشروع السد ونهض الناس وراء السادات لاسترداد سيناء، هذا الآن وقت مقبول لمشروع قومى ليصطف الجميع وراءه
استفيقوا يرحمكم الله.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة