«الثمانينيات» مرحلة لها العديد من المميزات التى عمل عليها فريق عمل «بدون ذكر أسماء» وعلى رأسهم وحيد حامد والمخرج تامر محسن، الذى حافظ على كل ملامح هذه الفترة، بداية من التتر الذى ظهر على الشاشة باللون الأحمر وخط الرقعة المصاحب لكل تترات مسلسلات وأفلام هذه الفترة، ولم تقف هذه الملامح عند التتر بل ظهرت فى طريقة تحدث الممثلين وإلقائهم الإفيهات المناسبة لهذه الفترة، والتى تخرج فى بعض الأحيان بعفوية وتلقائية، ولكن الممثلين سيطروا على موهبة الارتجال والعفوية وجعلوها تخرج فى المسار الصحيح لهذه الفترة، كما ظهرت فى موسيقى التتر والموسيقى التصويرية للمشاهد والأزياء والماكياج وقصات الشعر والديكور، واستخدام التطوير التكنولوجى المصاحب لهذه الفترة والذى راعى عدم ظهور التليفونات المحمولة، وشكل الشوارع والسيارات، وطرق النصب والسرقة وشكل الفنانين والمغنين وقتها. وعمل على هذا بجدية المخرج تامر محسن الذى ترجم ملامح هذه الفترة من سيناريو حامد لصورة أبهرت المشاهدين بدقة تفاصيلها وملامحها، والتى ليست مهمة من ناحية الشكل فقط بل هى تظهر للمشاهد ملامح المجتمع والشخصيات التى كانت تعيش فى هذه الفترة، ليقترب المخرج أكثر من الشكل الواقعى والحقيقى لشكل الشخصية، فى هذا الوقت استخدم عدد من المشاهد الأرشيفية، كما أن الكاتب لجأ لشخصيات حقيقية لديها قواسم مشتركة مع شخصيات المسلسل ليعرف التفاصيل من صاحب الشخصية وحياته فى هذه الفترة حتى يتقن التفاصيل والملامح من صاحب الشخصية الحقيقية، وهذا ما ميز المسلسل وجعله يتصدر قائمة الأفضل.