أكدت عبير سليمان، أمين تنظيم تكتل القوى الثورية الوطنية، عضو التحالف الشعبى الاشتراكى، أن كلمة الفريق أول عبد الفتاح السيسى، اليوم الأربعاء، تعد أول كلمة للمؤسسة العسكرية منذ اندلاع ثورة ٢٥ يناير به قدر كبير من التكشف والمصارحة بالنوايا وبكواليس الحوار والتواصل بين جماعة الإخوان المسلمين والمؤسسة العسكرية، حيث إن القوى الثورية اعتادت على أن نتشكك فى انحياز المؤسسة العسكرية، خاصة فى الوقت الذى سبق 30 يونيو الماضى قبل أن ينحاز الجيش بشكل صريح لمطلب شعبى ويقوم بالتحرك بموقف يصفع النظام الإخوانى.
وأضافت سليمان فى تصريحات صحفية أن هذا التشكيك نابع من كم الإشاعات والمغالطات التى روج لها وبعض الهدوء غير المفهوم أحيانا بشكل أخذ من الكثير انحيازه الواضح لتلك المؤسسة العريقة وكل منانا أن تبقى ترتفع بلواءها عن أى صراع سياسى فى المستقبل فدور الحماية لا يحتاج فى الأصل تفويض، ولولا الضغط الخارجى ما كان مفروض علينا أن نعلنها صريحة مرارا أننا نرفض الصدام المسلح والترهيب الذى تقوم به هذه الجماعة، وعن انحياز الجيش فوضحت إمارته، بالموقف بعد تحرك شعبى إما اليوم فوضح لأول مرة عن طريق صيغة خطابية قوية مهددة كاشفة صريحة ومطلب مباشر من الجيش للشعب ليس عبر رسائل مهربة أو منقولة.
وذلك ليكون الشعب هو الداعم لمواجهة القوى الداخلية والخارجية الراعية للتسليح غير النظامى الذى هو يعد من أخطر التحركات على أرض مصر إذا لم يتم بتره نهائيا ستقع مصر بلا قيام لا قدر الله.
وأشارت سليمان على أن السيسى شدد على تنفيذ خارطة الطريق التى تم الإعلان عنها من القوى المدنية والجيش والتى رسمت مستقبل مصر مدنى ديمقراطى ونحن متمسكين بهذا الإقرار والطرح، ونثق أن الجيش سيحمى الانتقال المدنى الديمقراطى، كما أشار السيسى فى خطابه ولأول مرة إلى تهديد الإخوان له بصفته ممثل لمؤسسة الجيش وهذا أمر جلل يعد تصدير لعنف ومواجهة وتهديد واضح لمؤسسة الشعب.
ومن جانبه أكد عمرو الوزيرى مسئول العمل الجماهيرى بتكتل القوى الثورية الوطنية ووكيل مؤسسى حزب ٦ أبريل أن لجنة العمل الجماهيرى للتكتل قبل بيان السيسى وقرأتها المشهد كانت مدركة أن الشارع المصرى سيشهد تحركات أعنف وأكثر صداما فى الفترة المقبلة وقامت بالفعل للحشد من ليلية الخميس ويوم الجمعة المقبل بالتنسيق مع الجبهات الشعبية التابعة لتكتل القوى الثورية الوطنية ذلك لتفويت الفرص لأى نوع من إراقة الدماء أو العبث الصدامى أو محاولات النيل من ميادين الحرية، أو حتى الزج بأنصار الجماعة نحو افتعال صدام كالذى حدث فى المنصورة من تفجير لمؤسسة أمنية.
ودعا الوزيرى فى تصريحات صحفية كل الجماهير والقوى لاحتشاد فى ميادين الثورة وميادين مصر على مستوى الجمهورية، مؤكدا أن هذا النزول والحشد الجماهيرى موجه فقط ضد جماعة الإخوان المسلمين وممارساتهم العنيفة لنعلمهم كيف تكون السلمية وأن هذا الالتفاف لا يعنى من قريب أو من بعيد بمباركتنا لأى إجراءات استثنائية مستقبلية تضرب دولة القانون.
وبدوره أكد محمد عباس، عضو المكتب السياسى لتكتل القوى الثورية الوطنية ومنسق عام اتحاد المناطق الشعبية، أن التكتل يعلم ويدرك أن التحرك الجماهيرى هو لب الشرعية وأن فى خطاب السيسى اليوم تأكيد أن الشرعية والقرار بيد الشعب والتحرك الجماهيرى هو المؤثر والفاعل وأن القوى الثورية الميدانية قادرون على أن تساند وتدعم كل من هو مخلص منحاز لشعبه ليس طامع فى سلطة أو منصب.
وأضاف عباس فى تصريحات صحفية أن هذا رجاء من مؤسسة الجيش التى هى ملك للشعب والشعب داعم لها طالما هى على درب الانحياز نحن نقوم الآن بالتنسيق الواسع لخروج المناطق والأحياء يوم الجمعة المقبل وسيبدأ عمل شباب اللجان الشعبية من ليلة الخميس المقبل، ترجوا أن ننتقل لدولة ديمقراطية وحكم مدنى وسيادة القانون.