تقرير دولى: انعدام الأمن فى سوريا يؤثر سلبا على تقديم المساعدات الإنسانية

الأربعاء، 24 يوليو 2013 12:18 م
تقرير دولى: انعدام الأمن فى سوريا يؤثر سلبا على تقديم المساعدات الإنسانية مساعدات إنسانية – صورة أرشيفية
(أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكر تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا (أوتشا) أن الوضع الإنسانى فى حمص آخذ فى التدهور، وتشير التقارير الواردة إلى نمو الاحتياجات بشكل كبير فى مختلف أنحاء المحافظة خلال الأسبوعين الماضيين حيث اشتد القتال فى المدينة القديمة والمناطق المحيطة بها.

وأضاف تقرير عن الفترة من 2 إلى 15 يوليو وزعه مكتب (أوتشا) الإقليمى بالقاهرة اليوم الأربعاء أن تواجد ما بين 2000 إلى 500ر2 شخص فى هذه المدينة ولم تحصل هذه الأسر على أية مساعدات إنسانية منذ أكثر من 12 شهرا ؛ بسبب استمرار الحصار، حيث أن القيود الأمنية أعاقت تسليم الأغذية، ويرصد برنامج الأغذية العالمى تدفقات السكان ويستعد للاستجابة بمخزونه من الحصص الغذائية التى تكفى لإطعام 5 آلاف شخص.

وأفاد بأن أعمال القتال الجارية فى حلب أدت إلى جانب الفرص المحدودة للغاية لتوصيل المساعدات الإنسانية، إلى زيادة تعرض العديد من الأشخاص المتضررين من الأزمة للخطر، فضلا عن أن النقل المحدود بين أحياء المحافظة أدى إلى نقص فى المواد الغذائية المحلية ؛ ما نتج عنه زيادة فى أسعار المنتجات الأساسية مثل الخبز والحبوب والخضروات.

وذكر التقرير أن الحالة الصحية قد تدهورت فى حمص وريف دمشق ودرعا ولم يتم حتى الآن تسليم المستلزمات الطبية المخصصة لحلب و إدلب وريف دمشق ؛ بسبب انعدام الأمن..مشيرا إلى عدم قدرة وزارة الصحة التغلب على البيروقراطية المحلية فى عملية تسليم الإمدادات.

وأوضح أن العنف لا يزال مستمرا بلا هوادة فى أجزاء كثيرة من سوريا وأصبحت فرص الوصول إلى المحتاجين محدودة فى العديد من المواقع خاصة فى المحافظات الشرقية، وكذلك فى درعا وريف دمشق، ولا تزال المناطق المعروفة باحتياجاتها الإنسانية الكبيرة بعيدة عن متناول الشركاء فى المجال الإنسانى، ويؤدى انعدام الأمن بصفة عامة وانتشار نقاط التفتيش إلى بطء حركة البضائع الإنسانية.

وأشار التقرير إلى أن قافلة مشتركة من وكالات الأمم المتحدة تضم 15 شاحنة محملة بمواد إغاثة دخلت إلى مدينة حلب فى 14 يوليو الجارى على الرغم من تصاعد أعمال القتال وتدهور الوضع الأمنى، لتغطية احتياجات ما يقرب من 350 ألف شخص، بينهم 40 ألف لاجئ فلسطينى.

كما أن برنامج الأغذية العالمى بدأ فى دورة التوزيع الخاصة بشهر يوليو مبكرا تحسبا لتصاعد العنف واستمرار القيود المفروضة على المساعدات الإنسانية فى حلب، حيث أرسل البرنامج حصصا غذائية إلى حلب لتغطية أكثر من 500ر216 شخص قبل تشديد القيود المفروضة على الوصول فضلا عن إرسال حصص غذائية تكفى لنحو 175 ألف شخص متضرر آخر فى ريف حلب.

ونوه التقرير إلى أن البرنامج أعلن عن توسيع نطاق عملياته ليصل إلى 3 ملايين شخص فى جميع أنحاء سوريا، حيث كان 5ر2 مليون شخص، وبدأ فى دورة التوزيع العام الحالية فى أواخر الشهر الماضى حتى 10 يوليو الجارى، وتم إرسال حصص غذائية تكفى لنحو 36ر1 مليون شخص ( 46% من الخطة الشهرية) إلى 13 محافظة.. مضيفا أنه تم تأجيل المساعدات المقدمة إلى محافظة الحسكة بسبب انعدام الأمن على الطرق.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة